علي جمعة: درست العلوم الشرعية رغم رفض والدتي.. و25 شيخًا أجازوني في الفقه والحديث

تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، في لقاء خاص لـ بودكاست "ولاد بلدنا" على موقع مستقبل وطن نيوز الذي يقدمه أحمد علاء الدين وحبيبة الزفتاوي، عن رحلته مع العلوم الشرعية، مؤكدًا أن حفظ القرآن الكريم يمكن تحقيقه خلال سنتين فقط، وأن الأطفال يمكنهم تعلمه وإتقانه في مدة تتراوح بين عامين إلى أربعة أعوام.
التحقت بالأزهر رغم اعتراض والدتي
وكشف الدكتور علي جمعة ،أن دراسة المواد الشرعية لم تكن خيارًا مفروضًا عليه، بل كانت برغبة من والده، في حين أن والدته كانت ترفض الأمر، حيث كانت بعض العائلات تنظر إلى مهنة الشيخ على أنها مرتبطة بالفقر.
وأوضح أنه رغم رفض والدته، أصر على دراسة العلوم الشرعية، لكنه التحق في البداية بـ كلية التجارة من أجل الانضمام إلى جامعة الأزهر، هربًا من صعوبة دراسة الهندسة.
رحلتي مع الأزهر.. والإصرار على التعلم
وأكد أنه خلال مرحلة الثانوية العامة، مال قلبه لدراسة المواد الشرعية، لكنه عندما تقدم إلى جامعة الأزهر بعد الثانوية، رُفض طلبه في البداية.
وروى كيف كان يستيقظ قبل الفجر للصلاة، ثم يتوجه مسرعًا إلى الكلية لحضور المحاضرات، ولم يغب عن أي محاضرة واحدة خلال مسيرته التعليمية، مما ساعده على التميز والتفوق.
من طالب علم إلى مفتي الديار المصرية
وأوضح الدكتور علي جمعة أن حفظه للقرآن الكريم وحبه للعلوم الشرعية ساعداه في تحقيق نجاح كبير في دراسته، حيث تقدم لكلية الشريعة والقانون، ثم اختار التخصص في دراسة الحديث وأصول الفقه، ليحصل على درجة الماجستير بتفوق.
وأضاف أنه تتلمذ على يد أكثر من 25 شيخًا من كبار العلماء في المغرب، مكة، الهند، حيث درس عليهم دراسة متأنية، وحصل على الإجازات العلمية منهم، مما ساهم في تكوينه الفقهي والعلمي.
وفيما بعد، وبعد تفوقه في الدراسات العليا، حصل على فرصة للعمل في كلية الدراسات التي تخرج منها، حيث عمل كمدرس مساعد في أصول الفقه، ثم حصل على درجة الأستاذية، وبعدها تم ترشيحه من قِبل الدكتور حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري الأسبق، لمنصب مفتي الديار المصرية.