علي جمعة في «بودكاست ولاد بلدنا»: حياتي في الريف كانت سعيدة.. وبدأت حفظ القرآن في التاسعة

تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، عن نشأته وطفولته في مدينة بني سويف، التي كانت تُعرف حينها بالأرياف، مؤكدًا أن حياته في الريف كانت مليئة بالسعادة، وشهدت بداية حفظه للقرآن الكريم في سن التاسعة.

وأوضح الدكتور علي جمعة في لقاء خاص لـ بودكاست "ولاد بلدنا" على موقع مستقبل وطن نيوز الذي يقدمه أحمد علاء الدين وحبيبة الزفتاوي،، أن الريف المصري كان مصدرًا للخير، حيث كانت القرى تمدّ أهل الحضر بالسمن والزبدة والقشطة، ما عزّز التواصل الدائم بين الريف والمدينة.
مولده وسنوات الطفولة
وأشار مفتي الجمهورية السابق إلى أنه وُلد فجر يوم الاثنين 7-6-1371 هـ، الموافق 3 مارس 1952، ما يجعله يبلغ 73 عامًا ميلاديًا و75 عامًا هجريًا، لافتًا إلى أن الخديوي إسماعيل هو من أدخل التقويم الميلادي إلى مصر، إذ كانت الدولة تعمل سابقًا بالتقويم الهجري.
وأضاف أنه وُلد لأبوين من الأقارب، وكان الابن الوحيد لهما، لكنه لم يشعر أبدًا بالوحدة، بل كان يرى أن جميع البشر إخوته. وتابع: "حين بلغت 9 سنوات بدأت حفظ القرآن الكريم، وأتممت الحفظ في سن 17 عامًا، وهي فترة شهدت العديد من الأحداث الكبرى في مصر، أبرزها حرب 1967".
ذكريات حرب 67 والتدريب العسكري في المدارس
تطرق الدكتور علي جمعة إلى أجواء حرب 1967، كاشفًا أنه خلال تلك الفترة، كان هناك نظام يُعرف باسم "مادة الفتوة"، وهو تدريب عسكري كان يُفرض على طلاب المدارس الثانوية كجزء أساسي من المناهج.
وقال: "كنت أمسك سلاحًا وأؤدي خدمة وطنية أمام البنك الأهلي خلال الحرب، وكان ذلك أشبه بالحرس الوطني. كنت في السادسة عشرة من عمري، وكانت الحياة العسكرية تُثير حماسي بشدة، لما فيها من جدية وعطاء".

حب العسكرية والانتماء للوطن
وأوضح الدكتور علي جمعة أنه انضم إلى الحركة الكشفية، التي اعتبرها شبيهة بالنظام العسكري، مؤكدًا أن شعور الانتماء للوطن كان يُزرع في الأسرة منذ الصغر.
وأضاف: "تعلمنا الوطنية بالمعايشة، فمن لا يكون وطنيًا يكون منحرفًا. كلمة الوطن تحمل مفاهيم متدرجة، ومتّصلة بالحياة بشكل عميق"، مشيرًا إلى أن نكسة 1967 كانت صدمة شديدة للمصريين، ولكنها كانت أيضًا درسًا عزز الشعور بالانتماء لدى الأجيال اللاحقة.