رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

13 قتيلًا و13 مفقودًا.. وإخلاءات جديدة وتهديدات مستمرة بسبب حرائق لوس أنجلوس

نشر
حرائق لوس أنجلوس
حرائق لوس أنجلوس

تواصل فرق الإطفاء في لوس أنجلوس محاربة حرائق الغابات المدمرة التي تجتاح مناطق واسعة في المدينة. في الوقت الذي كانت فيه تحذيرات الطقس الخاصة بالحرائق قد انتهت في وقت سابق من يوم الجمعة، فإن الموقف لا يزال مشحونًا بالتوتر مع تهديدات مستمرة للمنازل والمباني التجارية.

حرائق باليساديس: اشتعال واسع وتدمير للمنازل

حريق باليساديس، الذي بدأ في منطقة باسيفيك باليساديس، أتى على 22660 فدانًا من الأراضي، مهددًا العديد من المنازل والمعالم التجارية والبيئية، وامتد عبر ساحل المحيط الهادئ باتجاه ماليبو. بحلول الساعة 10:30 صباح يوم السبت، تم احتواء الحريق بنسبة 11%. هذا الحريق دمر أو ألحق الضرر بـ 5300 مبنى، منها العديد من المنازل.

إخلاءات وتحذيرات مستمرة في مناطق واسعة

أصدرت السلطات أوامر إخلاء لأجزاء كبيرة من مناطق مثل باسيفيك باليساديس، ماليبو، سانتا مونيكا، كالاباساس، وبرينتوود، مع استمرار التهديد لأكثر من 12 ألف مبنى. في الوقت نفسه، حذرت السلطات من استمرار الوضع الخطير، إذ كانت العمليات تتواصل للحد من الأضرار.

حريق إيتون: تهديد آخر في ألتادينا وباسادينا

في منطقة ألتادينا وباسادينا، دمر حريق إيتون 13956 فدانًا من الأراضي، وأجبر السلطات على إصدار أوامر إخلاء إضافية. بعد أن تصاعد الحريق في اتجاه جبل ويلسون، تم رفع عمليات الإخلاء في مناطق أخرى بعد أن استقر الوضع جزئيًا. بحلول صباح يوم السبت، كانت نسبة احتواء الحريق قد بلغت 15%، بينما كانت 3% فقط يوم الجمعة. دمر هذا الحريق أكثر من 7000 مبنى.

حرائق كينيث وهيرست: جهود إطفاء ناجحة ولكن التهديد مستمر

بالنسبة لحريق كينيث، الذي دمر 1052 فدانًا بالقرب من حدود مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، تم احتواؤه بنسبة 80% بحلول صباح يوم السبت، وتم رفع جميع تحذيرات الإخلاء. أما حريق هيرست، الذي اجتاح منطقة سيلمار، فتم احتواؤه بنسبة 76%، مع رفع أوامر الإخلاء في المنطقة. لكن خطر الحرائق لا يزال قائمًا في بعض المناطق.

تدهور الوضع في برينتوود وإينسينو: الذاكرة الدموية للحرائق

وفي ليلة من القلق والتوتر، عاش سكان برينتوود وإينسينو تجربة مريرة مع اندلاع الحرائق بالقرب من منازلهم. وبالنسبة لسارة كوهين، البالغة من العمر 29 عامًا، التي تسكن مع والديها في برايمار كانتري كلوب إستيتس، فقد كانت الأجواء مملوءة بالتوتر والقلق الدائم. في كل مرة كان يتم فيها رش المياه على الحرائق، كانت الآمال تتجدد، لكن سرعان ما كانت الأمور تزداد سوءًا. التهديد كان حقيقيًا والمصير كان غامضًا بالنسبة للكثيرين.

تحذيرات جديدة وتضامن مجتمعي

وفي أحياء أخرى مثل إنسينو، تم الإعلان عن تحذيرات إخلاء جديدة، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان. جوش ساوتر، رئيس مجلس حي إنسينو، أكد أن الأوامر الجديدة تسببت في انتشار الذعر في المجتمع. بينما كانت الأجواء في بعض المجمعات السكنية المحمية آمنة إلى حد ما، إلا أن السكان كانوا في حالة ترقب دائم.

إحصاءات الضحايا: عدد القتلى في ارتفاع مستمر

بحلول صباح يوم السبت، أكدت السلطات مقتل 13 شخصًا على الأقل في الحرائق. كان حريق باليساديس قد أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينما أودى حريق إيتون بحياة 8 آخرين. وقال مسؤولو الشرطة إن هناك أيضًا 13 شخصًا مفقودًا، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع. التوقعات تشير إلى أن الحصيلة ستستمر في الارتفاع مع استمرار عمليات التفتيش على المناطق المتضررة.

تعاون مستمر بين السلطات والمجتمع

في ظل استمرار الحرائق، يواصل رجال الإطفاء العمل على مدار الساعة، بمساعدة الطائرات الهليكوبتر المجهزة برش المياه للحد من انتشار الحريق. وبينما تم رفع بعض تحذيرات الطقس، إلا أن المنطقة ظلت تحت مراقبة الطقس من الحرائق طوال عطلة نهاية الأسبوع. ووسط تلك الجهود، يشهد المجتمع المحلي حالة من التضامن مع فرق الإطفاء، التي تم الإشادة بعملها الكبير في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.

عاجل