عمدة لوس أنجلوس تكشف تفاصيل مأساوية عن حرائق الغابات
كشفت كارين باس، عمدة مدينة «لوس أنجلوس» الأمريكية، عن آخر المستجدات المتعلقة بحرائق الغابات التي اندلعت في ولاية كاليفورنيا. وأشارت إلى أن عدد الضحايا جراء هذه الكارثة قد وصل إلى 11 قتيلًا، بالإضافة إلى 13 شخصًا في عداد المفقودين، مما يعكس حجم الدمار الذي تسببت فيه النيران.
استجابة السلطات الأمريكية لمواجهة الحرائق
أكدت السلطات الأمريكية اتخاذها إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الحرائق المدمرة، حيث تم إصدار قرار بإرسال فريق مكون من 40 عضوًا من فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المتضررة عند مشارف مدينة «لوس أنجلوس» في ولاية كاليفورنيا. وجاءت هذه الخطوة بالتنسيق مع الجهات المختصة، وفقًا لتقارير قناة القاهرة الإخبارية.
انتشار الحرائق وأسباب تفاقمها
اندلعت النيران في الغابات المحيطة بمدينة «لوس أنجلوس» خلال الأيام الماضية، وساهمت الرياح العاتية في سرعة انتشارها بشكل كبير. وأدت هذه الظروف الجوية السيئة إلى تدمير أكثر من 6,000 مبنى، وتهديد 13,000 منزل إضافي بالاحتراق، مما أجبر أكثر من 100,000 شخص على إخلاء منازلهم حفاظًا على أرواحهم.
تدخل رئاسي لتعزيز جهود الإغاثة
في إطار التعامل مع هذه الأزمة، أعلن البيت الأبيض في يوم الأربعاء، الموافق 8 يناير 2025، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر إلغاء رحلته المقررة إلى إيطاليا. وجاء هذا القرار بهدف التركيز على الجهود المبذولة لمكافحة الحرائق المستعرة في المحيط، وهو دليل على خطورة الوضع وحجم الجهود المطلوبة للسيطرة على الكارثة.
الأضرار البشرية والمادية المتزايدة
لم تتوقف الحرائق عن التسبب في دمار واسع النطاق، إذ أجبرت على نزوح أكثر من 5,600 طالب بعد أن التهمت النيران 12 مدرسة بالكامل. إضافة إلى ذلك، اضطر أكثر من 100,000 شخص إلى مغادرة منازلهم خشية وصول الحرائق إليها، مما يعكس التحديات الإنسانية الهائلة التي تواجه السكان والسلطات في المنطقة.
وتستمر الجهود المكثفة لاحتواء حرائق الغابات في كاليفورنيا، وسط ظروف صعبة ومعاناة إنسانية كبيرة. وبينما تعمل فرق البحث والإنقاذ على حماية ما يمكن إنقاذه، تبقى الأولوية لحماية الأرواح وتوفير الدعم للمتضررين، في انتظار تحسن الظروف الجوية ونجاح الجهود المبذولة للسيطرة على هذه الكارثة الطبيعية.