دراسة سعودية جديدة حول نص «ألف ليلة وليلة»
أصدرت الهيئة العربية للمسرح، دراسة جديدة للناقد المسرحي السعودي سامي الجمعان، عن نص "ألف ليلة وليلة"، تناولت حضور الكتاب في المسرح العربي، بحكاياته الشعبية الغنية وعناصره الدرامية.
وقال الجمعان إن الحضور القصصي لـ "ألف ليلة وليلة" في مسرحنا العربي مُذهل، مُرجعا ذلك إلى عدة أسباب منها أن صهر التراث على اختلافه في الفن المسرحي عمل إبداعي خلاق، كما أن حركة التأليف المسرحي العربي، لم تنشأ عربية صرفة إلا بالاعتماد على الموروث السردي، وتحديدا على حكايات "ألف ليلة وليلة".
وأوضح أن بعض المسرحيين العرب اتخذوا من التراث وسيلة، لتعويض الشكل المسرحي المأخوذ عن الغرب، ما عزز من مكانة "ألف ليلة وليلة"، فضلا عن الدور السياسي الذي لعبته ظاهرة اللجوء إلى التراث العربي، حين كان الاستعمار يسيطر على بعض الأوطان العربية، فظهرت المسرحيات التي قدمت الولاء لتاريخ الأمة، عبر استحضار الحوادث التاريخية، والشخصيات الرمز.
وأشار إلى أن تراث الأمة الشعبي استقطبت السير والبطولات الشعبية، والحكايات، والأغاني الشعبية، وكأنه دفاع عملي عن هوية الأمة وتاريخها، مؤكدًا أن كتاب "ألف ليلة وليلة" لا يتوقف عند كونه كتابا تراثيا عربيا، يشتمل على عدد من الحكايات، بل هو مادة درامية زاخرة بخصائص الفن الدرامي وتقنياته.