قصف إسرائيلي مكثف على «المواصي» التي تؤوي آلاف النازحين في جنوب غزة
شنت إسرائيل قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا، برا وبحرا وجوا، على منطقة المواصي، التي تؤوي آلاف النازحين غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
كما أطلقت زوارق بحرية تابعة للقوات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب المناطق الغربية لمدينة رفح، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأعلنت الوكالة، مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وشقة غربي مخيم النصيرات.
وأشارت الوكالة إلى أنه، مساء أمس الأربعاء، قتل عدد من المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف على مدينة غزة، والنصيرات وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية، بارتقاء عدد من المواطنين في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا يعود لعائلة شنيورة في حي الزيتون، وإصابة آخرين بجروح.
وأضافت المصادر ذاتها، أن 3 مواطنين قتلوا، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة اللوح في منطقة الحساينة بالنصيرات وسط القطاع.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، إلى أكثر من 37200 قتيل، وإصابة نحو 85 ألفا.
صحيفة: مطالبة حماس بتعهد إسرائيلي بإنهاء الحرب يعقد المفاوضات
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن حركة حماس طلبت الحصول على تعهد إسرائيلي بإنهاء الحرب في غزة، الأمر الذي يُعقّد مفاوضات التهدئة والإفراج عن المحتجزين والأسرى.
وقال صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن النقطة الشائكة الرئيسية في محادثات المحتجزين هي مطالبة حماس بتعهد إسرائيلي صريح بإنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين قولهما إن القضية الأساسية التي تعقد المفاوضات، بعد رد حماس على اقتراح صفقة الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، هي أن الحركة تطالب بضمانة إسرائيلية مقدما بأنها ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار.
ولم يرق الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه في 27 مايو إلى مستوى هذا المطلب وبدلاً من ذلك يتطلب من الجانبين الموافقة أولاً على المرحلة الأولى من الهدنة لمدة 6 أسابيع، والتي سيعقد الطرفان خلالها محادثات حول وقف دائم لإطلاق النار سيبدأ في المرحلة الثانية من الصفقة.
دبلوماسي عربي ومصدر مطلع قالا للصحيفة الإسرائيلية إن محادثات المرحلة الأولى المتعلقة بشروط وقف إطلاق النار يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من الأسابيع الستة المخصصة في البداية إذا كانت مستمرة، غير أن حركة حماس تناولت الموضوع مع اقتراح يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال إذا اعتبرت الحركة أنها لم تفي بالتزاماتها.
واعترف المسؤولون بوجود مراجعات أخرى سعت حماس في ردها على العرض الإسرائيلي لكنهم يصرون على أن هذه التعديلات هامشية ويمكن حلها إذا وافقت إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار مقدما.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن توافق على صفقة تنهي الحرب قبل تفكيك قدرات حماس الحكومية والعسكرية.
ويزعم نتنياهو أن الاقتراح الإسرائيلي كان سيسمح لإسرائيل بتحقيق هدف الحرب هذا، لكن الأجزاء التي تسربت إلى الصحافة في وقت سابق من هذا الأسبوع أشارت إلى أن هذا غير صحيح.
المسؤولان المطلعان قالا لـ"تايمز أوف إسرائيل" إن حماس طلبت الالتزام بوقف إطلاق النار مقدما لأنها تخشى أن ينفذ نتنياهو فقط المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستشهد إطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الأحياء والمسنين والمرضى قبل العثور على ذريعة لاستئناف القتال.
حماس تطالب واشنطن بـ«الضغط» على إسرائيل لوقف الحرب
طالبت حركة حماس، فجر الخميس، الولايات المتّحدة بـ"الضغط" على إسرائيل من أجل التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إنّه "بينما يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحديث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير (لوقف النار)، فإنّنا لم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدّث بهذه الموافقة"، مضيفة "ندعو بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، إلى توجيه الضغط" على إسرائيل.
وأضافت حماس أنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتعمد الوقوف ضد وقف الحرب.
ومساء الثلاثاء، قالت مصر وقطر اللتان تتوسطان في محاولات إنهاء الحرب الحالية التي قتلت أكثر من 37 ألف شخص وأصابت أكثر من 85 ألفاً، إنهما تسلمتا رد حماس على مقترح بايدن.
وفي مؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الأميركي، في الدوحة يوم الأربعاء، قال بلينكن إن حماس مسؤولة عن الفشل في وقف الحرب.
لكن حماس اعتبرت حديث الوزير الأميركي "محاولة لتبرئة ساحة إسرائيل وتحميلها هي مسؤولية تعطيل التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة".