جيش الاحتلال يسحب جميع قواته البرية من جنوب غزة باستثناء لواء واحد
سحب جيش الاحتلال، الإسرائيلي جميع قواته البرية من جنوب قطاع غزة باستثناء لواء واحد، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأحد.
وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب جميع قواته البرية من جنوب قطاع غزة، وما يزال هناك لواء واحد فقط، وهو ناحال، موجود في قطاع غزة.
وأوضحت أن لواء ناحال يتولى مهمة تأمين ما يسمى بممر نتساريم، الذي يعبر قطاع غزة من منطقة بئيري في جنوب إسرائيل إلى ساحل القطاع.
ويمكّن الممر الجيش الإسرائيلي من تنفيذ غارات في شمال ووسط غزة، ويمنع الفلسطينيين من العودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، ويسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات مباشرة إلى شمال غزة.
مخاوف أمريكية من هجمات إيرانية تهدد خطط واشنطن بشأن ميناء مساعدات غزة
تواجه خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن إنشاء ميناء للمساعدات أمام سواحل غزة، تحديات كبيرة من بينها مخاوف من هجمات إيرانية محتملة تستهدف الجنود الأمريكيين، فضلاً عن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على عمال الإغاثة، والتي عقدت من جهود واشنطن بشأن مساعدات غزة، فيما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أنه من المقرر بدء عمليات إنشاء الميناء في أول مايو المقبل.
وتسعى إدارة بايدن إلى وضع اللمسات الأخيرة على البنود الأساسية في خطتها لإنشاء رصيف عائم مؤقت قبالة ساحل غزة من أجل عمليات توصيل المواد الغذائية، وغيرها من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في القطاع، وذلك في الوقت الذي باتت فيه المجاعة تلوح في الأفق، فضلاً عن تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين في جدوى هذه العملية العسكرية.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه من المقرر أن تصل 4 سفن تابعة للجيش الأمريكي، انطلقت من جنوب شرق فرجينيا في منتصف مارس الماضي، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في غضون أيام، ولكن بالنظر إلى تطور الأوضاع أثناء الحرب، فإنه "بات هناك حالة جديدة من عدم اليقين بشأن كيفية تنفيذ هذه الجهود".
واعتبرت الصحيفة، أنه من بين التحديات التي باتت تواجه تنفيذ الخطة، "الوضع الأمني غير المستقر في المنطقة، إذ أثار تهديد إيران بالانتقام رداً على الغارة الإسرائيلية على مجمع دبلوماسي في سوريا، مخاوف من أن "يواجه الأفراد الأمريكيون الذين سيتم نشرهم في المنطقة مخاطر متزايدة"، وعلى الرغم من نفي المسؤولين الأمريكيين تورط واشنطن في الهجوم، فإن طهران تؤكد أن الولايات المتحدة "يجب أن تخضع للمحاسبة" باعتبارها داعم إسرائيل الرئيسي.
وهناك متغير آخر طرأ مؤخراً يتمثل في الهجوم الإسرائيلي الأخير على القافلة الإنسانية التابعة لـ"وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي)، والذي أودى بحياة 7 من عمال الإغاثة، وعلى الرغم من قبول إسرائيل توجيه اللوم لها في الهجوم، وإعلانها أنه لم يكن ينبغي استهداف هؤلاء الأشخاص، فإن هذه الضربة أدت إلى "تعقيد الجهود الأمريكية لتأمين توزيع ما يقدر بنحو مليوني وجبة" من المقرر أن يتم استلامها من الرصيف يومياً، حسبما أكدت "واشنطن بوست".
ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن هناك أيضاً "عدم وضوح بشأن مدى السرعة التي يمكن أن تفي بها إسرائيل بوعدها"، الذي أعلنته، الخميس الماضي، تحت ضغط من إدارة بايدن، بفتح ميناء إسرائيلي، ومعبر حدودي إضافي إلى شمال غزة من أجل إدخال المزيد من المساعدات.