جلسة حول الانتقال العادل في إفريقيا نحو الطاقة النظيفة
أكد السفير دكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا مندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي على الأهمية التي توليها الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ لموضوع الانتقال العادل نحو مصادر الطاقة النظيفة في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية والإفريقية، والتي تسعى بالأساس إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والنفاذ إلى الطاقة.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي نظمتها سفارة مصر لدى إثيوبيا بعثتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي حول موضوع الانتقال العادل في القارة الإفريقية نحو مصادر الطاقة النظيفة، وذلك بمشاركة وفد من فريق الرئاسة المصرية للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.
وذكرت وزارة الخارجية - على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم السبت - أن السفير محمد جاد نوه باعتزام الرئاسة المصرية للمؤتمر إطلاق عدد من المبادرات التي تعالج شواغل تلك الدول، وذلك في إطار العمل من أجل أن يمثل المؤتمر خطوة فارقة على صعيد الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ والخروج بنتائج ملموسة في مجال عمل المناخ الدولي.
وأشار السفير محمد جاد، إلى حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على الانخراط مع كافة الأطراف والمنظمات الإقليمية في إطار التحضير للمؤتمر وخاصةً الاتحاد الإفريقي.
ومن جانبه، تناول السفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة كبير مفاوضي الرئاسة المصرية للمؤتمر، والذي يترأس الوفد المصري الزائر للاتحاد الإفريقي، التحديات الدولية المتزايدة والتي أدت عالمياً إلى أزمة في الغذاء والطاقة، وما لذلك من تداعيات مضاعفة على القارة الإفريقية في ظل التحديات التي تواجهها بالفعل، وهو الأمر الذي يفرض ضرورة التعامل مع عملية الانتقال العادل من منظور تدريجي وشامل يراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية للدول.
كما أشار إلى حرص الرئاسة المصرية على تطوير مبادرات من شأنها تعزيز نفاذ القارة الإفريقية إلى التمويل المُيسر والمناسب لاحتياجاتها لتنفيذ أجندة الانتقال العادل.
وأكد على أن العدالة تقتضي مُساعدة إفريقيا في تحمل التكلفة الضخمة للتكيُف مع الآثار السلبية لتغير المُناخ، على الرغم من أن إجمالي انبعاثات دول القارة لا يتجاوز أربعة بالمائة من إجمالي الانبعاثات العالمية.
وشارك في الجلسة كمتحدثين كل من "جوزيفا ساكو" مفوضة الاتحاد الإفريقي لتغير المناخ، و الدكتور أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة، والمندوب الدائم للسنغال - دولة الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي - لدى الاتحاد، فضلاً عن سفير الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الإفريقي.
وأكد المشاركون على دعم الرئاسة المصرية لإحراز تقدم ملموس خلال مؤتمر COP27 ، وخاصةً فيما يتعلق بتنفيذ التعهدات الدولية ودعم أجندة التكيُف مع تغير المناخ والنفاذ إلى التمويل المناسب للظروف الخاصة للقارة الإفريقية، فضلاً عن استحداث آليات مبتكرة لدعم جهود التكيُف في المجتمعات المحلية، إلى جانب تطوير الشراكات الدولية والاستفادة منها بما يتناسب مع المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والتنمية في الدول.
وكان الوفد المصري قد قام بزيارة إلى مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في إطار التحضيرات المصرية الجارية لاستضافة المؤتمر نيابة عن القارة الإفريقية.