القومي للأمومة يكشف عن محاور مهمة للتعامل مع الأطفال بمرحلة المراهقة
صرحت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أننا نسعي دائما لدعم حقوق الأطفال وتحقيق مصلحتهم الفضلي ونعمل علي التنسيق والتشارك والتشبيك بين كافة برامج المجلس لضمان رفع وعي الأطفال بحقوقهم في الصحة والتعليم وعدم الاستغلال ورفض كافة الممارسات الضارة التي يتعرضون لها.
وأوضحت أن برنامج دعم الطفل المراهق وبرنامج مناهضة عمل الأطفال التابعان للمجلس أكدا علي الاهتمام بمرحلة المراهقة نظرا للتغيرات السريعة التي تحدث للطفل في هذه المرحلة سواء الناحية النفسية أو الاجتماعية أو العضوية، وهذا ما يقتضي توعية الآباء والمدرسين والمتعاملين مع الأطفال بهذه التغيرات من أجل السعي لتقديم أفضل سبل الدعم والمساندة للأطفال في مختلف المواقف ومساعدتهم بقدر الإمكان على تجاوز صعوبات ومعاناة هذه المرحلة.
وأكدت أنه هذه المرحلة لها احتياجات خاصة لا بد من مراعاتها وتلبيتها ، وهذا يأتي اتساقا مع التطور الذي تشهده مصر وحرص القيادة السياسية علي بناء الإنسان المصري بالتوازي مع دعم وتحسين المستوي المعيشي والبيئي والاجتماعي للأسر المصرية من خلال العديد من المبادرات الصحية والتعليمة والثقافية.
وأوضحت أن المجلس سيعمل علي دعم الأسر في الريف أو في المناطق العشوائية وسوف يشارك سفراء وشركاء من الأطفال في حملات التوعية للأسر والأطفال في هذه المناطق للمحافظة علي الممتلكات العامة والخاصة، وذلك تفعيلا لحق الأطفال في المشاركة والاستماع إليهم وتفهم المرحلة المختلفة التي يمرون بها وما ينتج عنها من تغيرات فسيولوجية ونفسية وثقافية واجتماعية تؤثر عليهم وعلي مجتمعاتهم المحيطة بهم .
وفي هذا الإطار نفذ المجلس القومي للطفولة والأمومة ورشة العمل الثانية لبرنامج رعاية ودمج المراهقين ضمن مبادرة " إبني أبنك " بمحافظة مطروح وبمشاركة أطفال محافظات " البحيرة والإسكندرية ومطروح ".
وذلك خلال الفترة من 2 الي 4 نوفمبر الجاري ، والذي يهدف إلي تمكين الأطفال المراهقون من تحقيق أهدافهم وضمان نموهم الاجتماعي والنفسي والجسماني والعقلي بشكل ملائم ليصبحوا مواطنين فاعلين قادرين علي خدمة أنفسهم ومجتمعهم ، بإعتبارهم الثروة البشرية الحقيقية في المجتمع ومصدر قوة العمل التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي في المستقبل ، ولذلك يجب إكسابهم المعلومات والمهارات اللازمة من اجل تبني سلوك صحيح يسهم في تفهمهم واقع المجتمع وفق معاييره الثقافية والإجتماعية والأخلاقية بما فيها من عادات وتقاليد وقيم ومبادئ.
وأوضحت أمين عام المجلس أن ورشة العمل نفذت من خلال مجموعات بؤرية للأطفال تم خلالها مناقشة محاور مختلفة منها : التعليم والذي تناول العديد من الموضوعات منها دور المعلم والمناهج والبيئة المدرسية والتعلم الإلكتروني والعلاقة بين الأقران، وثانيا محور الصحة والذي تناول موضوعات الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والرياضة والعادات والممارسات الضارة بالصحة ، وثالثا محور الثقافة والإنترنت و حب الوطن ، وأخيرا محور الصحة النفسية والسلوكية ، والتي تم طرحها علي المشاركين والاستماع إلي أرائهم وتعليقاتهم وتدخلاتهم في كافة الموضوعات التي تشكل حياتهم بأدق التفاصيل وتساهم في تغيير شخصيتهم وتوجهاتهم تجاه أسرهم والمجتمع و إحتباجتهم ورؤيتهم المستقبلية تجاه المدرسة والأسرة والمجتمع ، وقدرتهم علي نقل هذه التجربة لأقرانهم ، وذلك حتي نتمكن من صياغتها وإعداد تقارير وتوصيات ، وسوف يتم عقد ورش عمل لمتخذي القرار من الجهات الشريكة المعنية بقضايا الطفولة والأمومة للوقوف علي الحلول المثلي لضمان تحقيق مصلحة الطفل الفضلي في شتي مجالات حياته.
وأعرب الأطفال المشاركين عن سعادتهم بالانضمام لورش العمل التي ينظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة والمشاركة في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفل والذي يأتي في الـ 20 من نوفمبر كل عام والذي وافق إعلان الأمم المتحدة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1988 ، موكدين علي أن هذه الفعاليات تتيح لهم فرص التعبيرعن أرائهم وعرض كل احتياجاتهم بالعديد من الطرق والأساليب منها مجموعات العمل والتي تناولت حلول ومقترحات لكافة المحاور التي عرضت عليهم من تعليم.