الشيكل الإسرائيلي يسجل أدنى مستوى في 5 أشهر وسط تداعيات الحرب على غزة

شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا حادًا في تعاملات اليوم الأحد، مسجلًا أضعف مستوى له خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، في ظل تصاعد تداعيات استئناف الحرب على قطاع غزة. كما سجلت مؤشرات بورصة تل أبيب تراجعًا ملحوظًا، ما يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق الإسرائيلية وارتفاع علاوة المخاطر.
تداعيات الحرب على الشيكل ومؤشرات البورصة
أدى استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في السوق الإسرائيلية، مما زاد من الضغوط على العملة المحلية ورفع مستوى المخاطر الاقتصادية. ووفقًا لصحيفة "جلوبس" الإسرائيلية، فإن الشيكل وصل إلى أضعف مستوياته منذ خمسة أشهر، بينما تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب بأكثر من 3% خلال التعاملات.
أداء الشيكل أمام العملات الأجنبية
حدّد بنك إسرائيل سعر الفائدة التمثيلي للشيكل عند 3.697 شيكل لكل دولار، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 0.708%. كما ارتفع سعر صرف الشيكل مقابل اليورو بنسبة 0.580%، ليصل إلى 4.004 شيكل لكل يورو. وفي تعاملات العقود الآجلة، ضعف الشيكل بنسبة 1.04% أخرى مقابل الدولار ليصل إلى 3.715 شيكل لكل دولار، بينما تراجع اليورو بنسبة 0.84% إلى 4.019 شيكل لكل يورو.
تراجع الأسواق وتفاقم الأزمة الاقتصادية
منذ بداية الشهر، فقد الشيكل 2.7% من قيمته أمام الدولار، ما جعله يسجل أضعف مستوى له منذ خمسة أشهر. كما هبط مؤشر "تل أبيب 35" بنسبة 3.08% ليستقر عند 2425.86 نقطة، مما يعكس التأثير السلبي لتصاعد التوترات الأمنية والاقتصادية.
التوتر السياسي يفاقم الأزمة
إلى جانب التداعيات الاقتصادية، أسهمت الاضطرابات السياسية في تفاقم حالة عدم الاستقرار، حيث جاء تراجع الشيكل بالتزامن مع إعلان الحكومة الإسرائيلية عن إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وهو القرار الذي تم تجميده لاحقًا من قبل محكمة العدل العليا. وقد أدى هذا القرار إلى زيادة مستوى التوتر السياسي، ما زاد من الضغوط على الأسواق المالية الإسرائيلية.
مخاوف مستقبلية بشأن الاقتصاد الإسرائيلي
مع استمرار الحرب على غزة وعدم وضوح الرؤية السياسية، يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات كبيرة، حيث يعكس انخفاض الشيكل وتراجع البورصة حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها الأسواق المحلية. ويتوقع المحللون أن تظل الضغوط قائمة في ظل استمرار الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة، مما قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في قيمة الشيكل وأداء الأسواق المالية في الفترة المقبلة.