رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

اقتصاد إسرائيل ينمو بأبطأ وتيرة في عقدين بسبب الحرب

نشر
مستقبل وطن نيوز

ما اقتصاد إسرائيل في العام الماضي بأبطأ وتيرة منذ أكثر من عقدين، باستثناء فترة جائحة "كورونا"، ما يعكس الأثر الاقتصادي للحروب في غزة ولبنان.

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% ما يعكس تراجع الاستثمارات والصادرات الثابتة، وفقاً لبيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل الإثنين. كما زاد النشاط الاقتصادي بنسبة سنوية معدلة قدرها 2.5% في الربع الأخير من العام الماضي، متخلفاً عن توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى نمو بـ5.3%.

رغم ذلك، جاء النمو السنوي أقوى من التوقعات الرسمية، حيث شكّل الإنفاق العام المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي، مدفوعاً بزيادة الإنفاق الدفاعي، ولا سيما المدفوعات للجيش، وإيواء النازحين، وتعويض الشركات والأفراد المتضررين.

كانت وزارة المالية توقعت نمواً بنسبة 0.4% لعام 2024، فيما أشار بنك إسرائيل المركزي إلى تقديرات عند 0.6%. ولم يطرأ تغير يُذكر على الشيكل الإسرائيلي بعد صدور البيانات، وكذلك مؤشر الأسهم القياسي في البلاد.

 

لمحة عن الاقتصاد الإسرائيلي
ارتفع الاستهلاك العام 13.7% على أساس سنوي، بينما نما الطلب في القطاع الخاص بنسبة 3.9%.

تراجعت الاستثمارات الثابتة بنسبة 5.9%، وانخفضت الصادرات بنسبة 5.6%، ما أدى إلى تباطؤ النمو خلال العام بأكمله.

انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للعام الثاني على التوالي، مسجلاً تراجعاً بنسبة 0.3%.

يُتوقع أن يتحسن النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ في 2025، إذ يأخذ المسؤولون في الاعتبار تباطؤ وتيرة الحرب. يتوقع البنك المركزي الإسرائيلي نمواً بـ4%، مستنداً إلى فرضية استمرار القتال حتى الربع الأول من العام، لكن بوتيرة أقل كثافة. أما وزارة المالية، فتتوقع نمواً أقوى عند 4.3%، مقارنة بتقديرات صندوق النقد الدولي عند 2.7%.

في غضون ذلك، يقترب وقف إطلاق النار الهش، الذي استمر ستة أسابيع مع حركة "حماس"، من نهايته، وسط ضبابية بشأن تمديده لما بعد المرحلة الأولى التي تنتهي في أوائل مارس. من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي الإثنين لمناقشة موقفه، فيما تستعد مصر لاستئناف المحادثات بوساطة دولية.

إسرائيل والمرحلة الثانية من الاتفاق
قالت إسرائيل إنها لن تمضي قدماً في المرحلة الثانية من الاتفاق مع "حماس"، طالما أنها لا تزال مسلحة وفي السلطة.

مع ذلك، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً لتنفيذ خارطة الطريق المكونة من ثلاث مراحل، لضمان الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء لدى الحركة.

كذلك، لا يزال مصير التهدئة مع جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران معلقاً. بموجب الاتفاق، كان من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من الأراضي اللبنانية، لكنها أعلنت لاحقاً أنها ستبقى في خمسة مواقع عسكرية، حتى يلتزم لبنان بشروط وقف إطلاق النار. وقد يؤدي رفض الانسحاب الكامل إلى إعادة إشعال التوترات مع "حزب الله".

بدأ "حزب الله"، أحد أقوى وكلاء إيران، قصف إسرائيل تضامناً مع "حماس"، بعدما عبر آلاف المسلحين الفلسطينيين إلى البلدات الجنوبية الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وقتلوا 1,200 شخص، وأسروا 250 آخرين. في الحرب التي تلت ذلك، قتل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس". تصنف الولايات المتحدة ودول أخرى كلاً من "حزب الله" و"حماس" كمنظمتين إرهابيتين.

عاجل