رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هل يؤثر عدم إخراج الزكاة على صحة الصيام؟ دار الإفتاء تجيب

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن صيام من يؤخر إخراج الزكاة عن وقتها دون عذر، أو من لا يلتزم بأدائها أصلًا، يظل صحيحًا شرعًا، موضحًا أن كل عبادة منهما مستقلة عن الأخرى، فالمسلم الذي يؤدي الصيام يعد طائعًا لهذه الفريضة، ولكنه غير ملتزم بأداء الزكاة في وقتها، وهو ما يجعله غير طائع في هذا الجانب.

وأشار فضيلة المفتي، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إلى أن على كل مكلف أن يجتهد في أداء جميع الفرائض التي فرضها الله عليه وفق استطاعته، مبينًا أن من يلتزم بكافة الفرائض أعظم أجرًا وأكثر ثوابًا، بينما من يؤدي بعضها ويهمل البعض الآخر يكون في موضع تقصير.

الدين الإسلامي منظومة متكاملة من التشريعات

وشدد مفتي الجمهورية على أن التكاليف الشرعية في الإسلام تشكل منظومة متكاملة تهدف إلى تنظيم علاقة الإنسان بربه، وبنفسه، وبغيره من البشر، بل وبالكون بأسره، مؤكدًا أن أركان الإسلام الخمسة تمثل أساس هذه المنظومة. واستشهد فضيلته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان»، وهو حديث متفق عليه.

وأكد المفتي أن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بأداء هذه العبادات جميعها، فلا يجوز للمسلم أن يختار أداء بعضها ويترك البعض الآخر، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ [البقرة: 208]، أي أن على المسلم الالتزام بجميع شرائع الإسلام وعباداته دون انتقاء أو اجتزاء، مستشهدًا كذلك بالآية الكريمة: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾ [البقرة: 85]، والتي ترفض نهج انتقاء بعض الفرائض وترك غيرها.

الاعتكاف سنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان

وفي سياق متصل، أوضح مفتي الجمهورية أن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان يُعد سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو فرصة عظيمة للمسلم للتقرب إلى الله والتفرغ للعبادة.

وأضاف فضيلته أن الدين الإسلامي هو المصدر الأساسي للأخلاق، حيث تستمد منه معناها وتأثيرها في تهذيب السلوك الإنساني، مشددًا على أن الالتزام بالفرائض والعبادات هو ما يعكس التطبيق العملي للأخلاق الإسلامية في حياة المسلم.

عاجل