رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإفتاء: العمل وسيلة للتطهر والارتقاء وليس مجرد وسيلة للرزق

نشر
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجوارح في مفهومها اللغوي والديني ليست مجرد أعضاء جسدية يستخدمها الإنسان في الحركة، بل هي وسائل للكسب والسعي، سواء كان ذلك في طريق الخير أو الشر. جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "مدارسة مع الرسول"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم السبت.

العمل في الإسلام وسيلة للتطهر والارتقاء

أوضح الورداني أن الإسلام ينظر إلى العمل على أنه وسيلة للتطهر والارتقاء بالإنسان، وليس مجرد وسيلة لجلب الرزق، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده". وأكد أن اختيار النبي داوود عليه السلام في هذا الحديث رغم كونه ملكًا، يهدف إلى التأكيد على أن العمل ليس مقتصرًا على الفقراء، بل هو شرف لكل إنسان مهما علت منزلته.

متى يكون السعي في سبيل الله؟

استشهد الورداني بحديث نبوي آخر يوضح متى يكون السعي في سبيل الله، حيث رأى الصحابة رجلًا قويًا ونشيطًا، فأعجبوا به وقالوا: "يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله!" فردّ النبي صلى الله عليه وسلم موضحًا أن السعي إذا كان لإعالة الأبناء، أو رعاية الوالدين، أو حفظ النفس من الحاجة، فهو في سبيل الله، أما إذا كان رياءً وتفاخرًا، فهو في سبيل الشيطان.

البركة في العمل لا تقاس بالغنى وإنما بالقناعة

وأشار أمين الفتوى إلى أن البركة في العمل لا تُقاس بالغنى والثروة، بل بالشعور بالراحة والرضا الداخلي. وأكد أن كل تعب يُبذل بنية صادقة يجلب البركة لصاحبه، وأن أي إنسان يمكنه تحويل عمله إلى عبادة إذا أخلص النية لله، وجعل هدفه رضا الله في كل ما يقوم به.

عاجل