تحذيرات من تفاقم حرائق الغابات في لوس أنجلوس مع استمرار الرياح القوية هذا الأسبوع
تستمر الحرائق الضخمة في تهديد منطقة لوس أنجلوس، حيث يكافح رجال الإطفاء للحد من انتشارها في ظل الرياح القوية التي يتوقع أن تزيد هذا الأسبوع. ورغم تقدم جهود الإطفاء في الأيام الأخيرة، فإن الوضع لا يزال حرجًا ويثير القلق بين السكان والمسؤولين. الحرائق التي بدأت في مناطق عدة من مقاطعة لوس أنجلوس أودت بحياة 16 شخصًا على الأقل وألحقت أضرارًا واسعة النطاق بالبنية التحتية.
تصاعد وتيرة الحرائق: عدد الضحايا وتهديد المباني
حسب التقارير، فقد أودت الحرائق بحياة 16 شخصًا حتى الآن، بينما تم تدمير أكثر من 10,000 مبنى، مما يجعلها من أسوأ حرائق الغابات في تاريخ الولايات المتحدة. واحدة من أكثر المناطق المتضررة كانت منطقة إيتون، حيث تم تهديد أكثر من 39,400 مبنى. هذا التدمير الهائل يضع الضغوط على فرق الإطفاء ويزيد من صعوبة الجهود المبذولة للحد من انتشار النيران.
تحديات الإطفاء في ظل الرياح القوية
بينما تمكن رجال الإطفاء من احتواء بعض الحرائق بشكل جزئي، فإن الرياح القوية والمتقلبة تشكل تحديًا كبيرًا لجهودهم. حريق باليساديس، الذي دمر أكثر من 23,000 فدان، تم احتواؤه بنسبة 11% فقط، بينما حريق إيتون في منطقة ألتادينا تم احتواؤه بنسبة 27%. وتتوقع الخبراء أن تزداد الرياح هذا الأسبوع، مما يزيد من صعوبة السيطرة على هذه الحرائق.
أوامر الإخلاء تحاصر أكثر من 100,000 شخص
حتى صباح الأحد، كان أكثر من 105,000 من سكان مقاطعة لوس أنجلوس تحت أوامر الإخلاء، مع وجود 87,000 آخرين في حالة تحذير للإخلاء. هذا الوضع يضاعف من معاناة السكان ويزيد من التوترات في المناطق المتضررة. وقد شهدت بعض المناطق مثل سيلمار التي يهددها حريق هيرست، رفع أوامر الإخلاء، بينما لا يزال السكان في مناطق أخرى مضطرين للانتظار في حالة من القلق.
بحث وإنقاذ للضحايا المفقودين
على الرغم من تقدم الإطفاء، فقد تبقى بعض المناطق تحت تهديد كبير. قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، أعلن عن بدء عملية بحث وإنقاذ للعثور على الأشخاص المفقودين في حريق إيتون. وبينما تم العثور على ثلاث جثث يوم السبت، يظل هناك 16 شخصًا آخرين في عداد المفقودين. العملية تستمر بشكل مكثف، حيث تحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا.
الرياح القوية تثير المخاوف من توسع الحرائق
الطقس في الأيام القادمة قد يشهد زيادة في الرياح القوية، التي يتوقع أن تصل سرعتها إلى 75 ميلًا في الساعة في بعض المناطق. هذه الرياح قد تؤدي إلى دفع النيران في اتجاهات جديدة، مما يجعل من الصعب على فرق الإطفاء السيطرة عليها. وقال الخبراء إن الرياح الشمالية الشرقية قد تساهم في توسع حريق إيتون في منطقة ألتادينا إلى الجنوب، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمناطق المجاورة.
تحذيرات الطقس وامتداد التحذيرات حتى الأربعاء
تحذر الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من اشتداد الرياح بدءًا من الاثنين وحتى الأربعاء، مع توقع استمرار الطقس الجاف حتى منتصف الأسبوع. وقد يتمكن سكان لوس أنجلوس من الحصول على بعض الراحة بحلول يوم الخميس، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية هطول أمطار بنسبة 20%، وهو ما قد يساعد في الحد من خطر الحرائق بشكل جزئي. ومع ذلك، فإن المخاوف لا تزال قائمة بشأن الطقس في الأيام المقبلة.
تكاليف وأضرار الحرائق والآفاق المستقبلية
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل رجال الإطفاء والسلطات المحلية للسيطرة على الحرائق، يبقى الخطر قائمًا. الأضرار التي خلفتها الحرائق في مناطق واسعة من لوس أنجلوس تقدر بملايين الدولارات، مع تدمير المباني والمنازل بشكل كبير. وتستمر فرق الإطفاء في العمل بجد لمحاولة منع المزيد من الأضرار، مع استمرار تزايد التهديدات من الرياح القوية التي تجعل من هذه المهمة أكثر صعوبة.