سكارليت جوهانسون تشارك في فيلم كوميدي جديد عن حقيقة الهبوط على القمر
وصل فيلم "Fly Me to the Moon" للنجمة سكارليت جوهانسون إلى دور العرض المصرية هذا الأسبوع، ليخوض منافسة شرسة على شباك التذاكر مع الأفلام الأجنبية الأخرى المعروضة حالياً. تدور أحداث الفيلم، الذي تلقى تقييمات إيجابية ومتوسطة على منصات التقييم السينمائي، في إطار رومانسي كوميدي على خلفية مهمة أبولو 11 التاريخية لهبوط الإنسان على سطح القمر.
تحديات وكالة ناسا وصراع بين الحقيقة والخيال
تلعب جوهانسون دور خبيرة التسويق كيلي جونز التي يتم تكليفها من قبل وكالة ناسا بإنقاذ سمعتها، وذلك من خلال التعاون مع المسؤول عن الإطلاق كول ديفيس (تشانينج تاتوم). مع ازدياد ضغوط البيت الأبيض لضمان نجاح المهمة بأي ثمن، يتم تكليف جونز بتنظيم هبوط وهمي على القمر تحسباً لفشل المهمة الحقيقية.
نظرية المؤامرة تطل برأسها
يُدخل الفيلم عنصر التشويق من خلال إدخاله لنظرية المؤامرة القديمة حول هبوط الإنسان على القمر. يظهر العميل الحكومي المريب مو (وودي هارلسون) ليطلب من كيلي الإشراف على إنشاء هبوط مزيف، مما يضعها في صراع بين الحقيقة والخيال.
مُراجعات إيجابية تُشيد بأداء جوهانسون وتاتوم
نالت سكارليت جوهانسون ثناءً خاصاً من النقاد لدورها في الفيلم، حيث أشادوا بذكائها وسحرها وقدرتها على تجسيد شخصية غامضة. كما حظي تشانينج تاتوم بتقدير لتمثيله دور كول الجاد والمتصلب.
وأثنى النقاد على الطابع الكوميدي الذكي للفيلم، مشيدين بالتفاعل بين كيلي وكول وتبادل خطوط الحبكة بذكاء. ومع ذلك، واجه الفيلم بعض الانتقادات بسبب نهايته المتعددة التي اعتبرها البعض مُربكة وغير مُرضية.
وبالإضافة إلى التقييمات الإيجابية، كتبت بعض المراجعات السينمائية الجيدة عنه، في عدد من المنصات، مثل مجلة collider: "إن أول ظهور لشخصية كيلي التي تؤديها سكارليت جوهانسون كان مثيرا، وهناك ذكاء وسحر واضحان في كل تفاعل معها، وطبقات من الغموض التي تتغلب عليها جوهانسون ببراعة، أما شخصية كول التي يؤديها تشانينج تاتوم فهي جادة ومتصلبة بطبيعتها، حيث يحاول أن يرتقي إلى مستوى الحدث في مواجهة مجموعة من التحديات، وعلى الرغم من أن شخصية البطل كُتبت بطريقة أقل بريقاً، إلا أن تاتوم يتمتع بكاريزما أكثر من كافية لجعل شخصية كول جذابة طوال الوقت".
وأضاف المقال الذي كتبه الناقد جيف إيونج: "إنه أمر ممتع وجذاب أن نشاهد كيلي يدفع بروح الدعابة لبيع مفهوم الفضاء المزيف للجمهور الأمريكي ضد تحفظات كول الجادة، وهذه المفارقات تولد نوعا من الكوميديا، وإن التبادل بين خطوط الحبكة متوازن جيدًا ويوفر فرصة كبيرة لأنواع مختلفة من الصراع والتوتر داخل الأحداث، وإن شاب بعض الشخصيات تحولات مفاجئة غير مدروسة على مستوى السيناريو".
ونشر موقع rogerebert، مراجعة عن الفيلم للناقدة كريستي ليمر ورد فيها: "يتعثر فيلم Fly Me to the Moon في نهايات متعددة، مع تضارب بين ما هو حقيقي وما هو مزيف، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى خلط الأمور، ويستمر الفيلم في تجاوز ما كان من الممكن أن يكون خاتمة مفتوحة لخيال الجمهور، فيشرح الدوافع والتطورات التي كانت من الممكن أن تكون أكثر إثارة للاهتمام لو تُرِكَت لخيالنا، إن فيلم المخرج جريج بيرلانتي أكثر فعالية إذا شاهدناه ككوميديا مرحة أكثر منه كدراما مؤثرة عن تزييف الواقع، وفي مدة تزيد عن ساعتين، تبدو آخر 30 دقيقة منه وكأنها غير فاعلة".
وجرى تصوير العديد من المشاهد من فيلم "Fly Me to the Moon" في مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في جزيرة ميريت بولاية فلوريدا.