نهاية حزينة لطالبة التمريض.. الحلم الذي انقطع على طريق جنزور - شبين الكوم
كان صباحًا عاديًا في قرية صغيرة بمحافظة المنوفية، حيث استيقظت فتاة شابة في للفرقة الرابعة بكلية التمريض تدعى منار خالد 22 عاما، تملؤها الأحلام بمستقبل أفضل، ركبت سيارة ميكروباص متجهة نحو شبين الكوم، يرافقها أناس مثلها، كلٌ يحمل همومه وآماله، لم تكن تعرف أن رحلتها القصيرة ستصبح آخر رحلة في حياتها.
على الطريق، كان السائق يقود بسرعة جنونية، متسابقًا مع سيارة أخرى، لم يكن الركاب سوى شهود عاجزين على تهور كاد أن ينهي حياة الجميع، حاولوا الصراخ والتنبيه، لكن صوت المحرك الغاضب غطى على أصواتهم.
فجأة، انحرفت عجلة القيادة، شعر الجميع بانقلاب العالم من حولهم، ومعه انقلبت السيارة في ”ترعة القاصد”، في تلك اللحظة، تحولت الصرخات إلى محاولات يائسة للنجاة من المياه الباردة التي أحاطت بهم.
حادث جنزور - شبين الكوم
وسط الفوضى، قفز السائق تاركًا الركاب لمصيرهم، وبينما تمكن البعض من النجاة، كانت الفتاة بين الضحايا، الفتاة التي لم تكن سوى راكبة تبحث عن مستقبل بسيط، وجدت نهايتها في سباق لم يكن لها فيه قرار.
سكان المنطقة هرعوا إلى موقع الحادث، يحاولون إنقاذ من يمكن إنقاذه، بعضهم قفز إلى المياه، وآخرون اتصلوا بالطوارئ، كان المشهد مليئًا بالخوف، لكنه أيضًا أظهر الجانب الإنساني، حيث تعاون الجميع لإنقاذ الركاب.
عندما وصل رجال الإنقاذ، انتشلوا السيارة والجثة، بينما نقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج، ومع زيارة المحافظ، وتعاطف الجميع مع الحادث، تظل قصة تلك الفتاة ذكرى مؤلمة تذكّر بأن الأرواح لا يجب أن تضيع بسبب لحظة طيش.
شهود العيان يروون المشهد المروع مؤكدين أن السائق، شاب حديث العهد بالطريق، انطلق بسرعة جنونية ليتجاوز سيارة أخرى على نفس المسار، لم يستطع التحكم بعجلة القيادة التي انحرفت فجأة، مما أدى إلى سقوط الميكروباص في ”ترعة القاصد”، بينما كان الركاب يصارعون المياه، قفز السائق هاربًا، تاركًا خلفه صرخات الاستغاثة.
ضحايا الحادث
الحادث أسفر عن وفاة فتاة شابة 22 عاما تدعى ”منار خالد” بالفرفة الرابعة كلية تمريض من قرية جنزور ببركة السبع، كانت تحلم بغد أفضل، وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة، نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تولت فرق الإنقاذ النهري انتشال السيارة والبحث عن ناجين أو مفقودين محتملين.
لم يمر وقت طويل حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على السائق الهارب، وأكدت التحقيقات الأولية أنه جديد على خط السير، مما زاد من احتمالية الخطأ القاتل.
انتقل اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، إلى موقع الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ بنفسه، كما زار المصابين في المستشفى، مطمئنًا على حالتهم الصحية، ومؤكدًا على توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.