قائد الحرس الثوري الإيراني: لا نسعى للحرب لكننا سنرد على أي تهديد أمريكي
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الأربعاء، إن طهران لن تدع أي تهديد أمريكي يمر "دون رد"، لكنه أكد على أن بلاده لا تسعى للحرب.
ونقل تلفزيون Press TV الإيراني عن سلامي قوله "نسمع بعض التهديدات من تصريحات المسؤولين الأمريكيين، ونقول لهم إن أي تهديد لن يمر من دون رد".
وفي وقت سابق الأربعاء، توعدت إيران بأنها سترد بشكل "حاسم وقوي" على أي هجوم على أراضيها ومصالحها ورعاياها.
ونقلت وكالة "إرنا" للأنباء عن بعثة إيران في الأمم المتحدة نفيها أنباء عن تلقي طهران رسائل من الولايات المتحدة عبر وسطاء خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الأربعاء، في بيان بثته قناة المسيرة التلفزيونية، إن الجماعة تخطط لمواصلة استهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر دفاعاً عن النفس.
وأضاف البيان أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على السفينة الحربية الأمريكية جريفلي.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، مساء أمس الثلاثاء، إنها أسقطت صاروخ كروز مضاداً للسفن أطلق من اليمن باتجاه البحر الأحمر دون الإبلاغ عن أضرار.
بعد هجمات البحر الأحمر.. خطر جديد قادم من الحوثيين يهدد العالم
حذر تقرير نشره موقع منتدى الخليج الدولي، أمس الثلاثاء، بأن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين المقبلة في البحر الأحمر، مما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل خطير.
وقال التقرير: "يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفًا سهلاً مثاليًا لهجوم جماعة الحوثي القادم، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء".
تطور جديد في الصراع الإقليمي
وشكلت الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، تهديدا كبيرا للملحة البحرية، إلا أن الأمر بحسب التقرير قد يتطور من هجمات فوق سطح البحر إلى أخرى في أعماقه، حيث باتت الكابلات البحرية هدف الحوثي الجديد في الصراع، وفق ما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية".
وفي وقت سابق نشرت قناة على تيليجرام مرتبطة بالحوثيين تقريرًا أرفقت معه صورة، توضح خريطة شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
وقال التقرير الذي نشرته القناة في الـ24 من ديسمبر الماضي: "هناك خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر، ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، حيث تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها – وليس الدول فقط".
وعلى الرغم من أن التقرير لم يحدد هدفًا، إلا أن التهديد يتزامن مع الحملة العسكرية الأكثر عدوانية التي شنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر.
وعلى تطبيق تيليجرام، أصدر كل من حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران في العراق بياناتهم الخاصة التي تشير إلى أنهم سيفكرون في قطع الكابلات – وهي خطوة من شأنها أن تمثل تطوراً جديداً في الصراع الإقليمي.
ويعتبر العديد من الأشخاص، سواء في الشرق الأوسط أو في جميع أنحاء العالم بشكل عام، وسائل الراحة الحديثة التي توفرها الكابلات البحرية أمرًا مفروغًا منه.
مصدر قلق عالمي
يقف اليمن عند منعطف حرج بالنسبة لهذه الاتصالات، حيث يعد باب المندب نقطة تفتيش لحركة المرور البحرية فوق الأمواج، مما جعل المنطقة هي واحدة من ثلاث نقاط الأكثر اختناق للكابلات في العالم، ما يشكل تهديدات لهذه البنية التحتية مصدر قلق خاص للقوى العظمى مثل الصين والولايات المتحدة، الذين يتنافسون بالفعل للسيطرة على شبكة الكابلات.
وتعمل الكابلات كواحدة من أهم البنى التحتية الرقمية في العالم، حيث تخدم أكثر من 95% من تدفقات البيانات والاتصالات الدولية، بما يقدر بنحو 10 تريليون دولار في المعاملات المالية كل يوم.
وبحسب التقرير، هناك أمور ظلت بسببها الكابلات البحرية آمنة حتى الآن، من أبرزها التخلف التكنولوجي النسبي لجماعة الحوثيين، حيث تفتقر الجماعة إلى الغواصات اللازمة للوصول إلى الكابلات.
ويشكل الحوثيون منذ فترة طويلة تهديدا لحركة الملاحة البحرية الدولية،إلا أن السلسلة الأخيرة من الهجمات الإجرامية المتزايدة التي شنتها الجماعة تؤكد عزمها المضي قدما على لعب دور أكبر في المنطقة.