تكرير النفط الروسي يزيد مع انتهاء الصيانة وتخفيف حظر تصدير الوقود
ارتفعت معدلات معالجة النفط في روسيا خلال الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف أغسطس، بعد انتهاء مصافي التكرير من أعمال الصيانة الموسمية، وتخفيف الحكومة القيود المفروضة على تصدير الوقود.
عالجت موسكو 5.65 ملايين برميل يومياً خلال المدة ما بين 16 نوفمبر و22 نوفمبر، بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن الأسبوع السابق، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. بلغ إجمالي الكمية المُكررة 5.55 ملايين برميل يومياً في الاثنين وعشرين يوماً الأولى من نوفمبر الجاري، مرتفعة بنحو 236 ألف برميل عن معظم شهر أكتوبر الماضي، وفقاً لتقديرات "بلومبرغ" المستندة إلى البيانات التاريخية.
تعالج مصافي التكرير في روسيا كميات كبيرة من الخام بعدما رفعت الحكومة القيود المؤقتة على صادرات البنزين والديزل الصيفي، ما يعطي المصافي حافزاً أكبر لإنتاج وقود المركبات. وزادت عمليات التكرير أيضاً بعد اكتمال أعمال الصيانة الموسمية قبيل الشتاء.
أكبر تراجع أسبوعي في الشحنات
تراقب السوق عن كثب إنتاج مصافي التكرير الروسي، حيث تساعد البيانات، إلى جانب صادرات الخام المنقول بحراً، التجار والمحللين على تقدير إنتاج روسيا من النفط، بعدما توقفت موسكو عن إصدار بيانات الإنتاج الرسمية.
رغم ارتفاع معدل المعالجة المحلية في البلد، تراجعت الصادرات المنقولة بحراً من النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس خلال الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر، بحسب بيانات تتبع الناقلات التي تراقبها "بلومبرج". انخفضت الشحنات بمقدار 580 ألف برميل يومياً عن الأسبوع السابق، ما يمثل أكبر تراجع أسبوعي في أكثر من 4 أشهر.
من المقرر أن تعقد روسيا وحلفاؤها في منظمة "أوبك" اجتماعاً افتراضياً يوم 30 نوفمبر لمناقشة سياسات الإنتاج في العام المقبل.
تعهدت موسكو بتمديد خفض إنتاج الخام حتى نهاية 2024، وفرضت قيوداً على صادراتها من النفط، بما يتضمن تدفقات المنتجات البترولية، في العام الجاري لتحقيق الاستقرار في السوق العالمية.