الخارجية الفلسطينية ترحب برفض ألمانيا «خريطة نتنياهو» وتمسكها بحل الدولتين
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، بتصريحات الناطق بلسان الخارجية الألمانية التي رفض فيها الخريطة التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن تلك الخريطة إنما تعبر عن حقيقة موقف نتنياهو وحكومته بخصوص ضم كامل للأرض الفلسطينية المحتلة وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وحقه في دولته.
الخارجية الفلسطينية تشكر ألمانيا
وشكرت الخارجية الفلسطينية ألمانيا التي لم تمرر هذا الموقف لنتنياهو وقامت بتوضيحه بناء على قرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن ألمانيا لا تعترف بإسرائيل خارج الحدود المعترف فيها، وأن خطوة نتنياهو لا تساعد حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد المقبول الذي يعالج جذر المشكلة والقادر على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بقية دول العالم بتوضيح مواقفها من سياسات نتنياهو في الضم والاستيلاء والإلغاء بحق الشعب الفلسطيني.
وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيبستيان فيشر قال في وقت سابق اليوم إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي رفع فيه خريطة لا تظهر الأراضي الفلسطينية المحتلة والأراضي التي ضمتها إسرائيل "أمر مرفوض".
وأضاف فيشر أن هذا الأمر لا يفيد جهود برلين لتحقيق حل الدولتين بالمفاوضات، مشيرًا إلى أن بعثة ألمانيا الدائمة في نيويورك قدمت لوزارة الخارجية الألمانية تقريرًا حول الأمر.
ألمانيا تستضيف مؤتمر تمويل صندوق المناخ الأخضر أكتوبر المقبل
وفي شأن آخر، تستضيف مدينة بون الألمانية مؤتمر "تمويل صندوق المناخ الأخضر" وذلك في الخامس من أكتوبر المقبل.
وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية في بيان اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يتم خلال المؤتمر التركيز على الالتزامات بضخ تمويلات كبيرة للجهود الرامية إلى مكافحة تغير المناخ في البلدان النامية، وذلك في إطار التزام البلدان الصناعية بتقديم 100 مليار دولار سنويا للعمل الدولي ضد تغير المناخ.
وأفاد بيان الخارجية الألمانية بأنه من بين الأدوات الحاسمة لتنفيذ مشاريع حماية المناخ والتكيف معه في جميع أنحاء العالم "صندوق المناخ الأخضر"، وهو أحد أكبر صناديق حماية المناخ في العالم، موضحا (البيان) أن تأسيس صناديق حماية المناخ كانت مصدر قلق كبير للبلدان النامية، التي لها رأي متساو في كيفية استثمار الأموال في مشاريع حماية المناخ والتكيف مع المناخ في البلدان النامية.
وفقا للبيان فإن الصندوق ومنذ إنشائه أطلق أكثر من 200 مشروع بقيمة إجمالية قدرها 48 مليار يورو.. يستفيد منها حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر- وفقا للبيان - أن تقوم وزيرة التنمية الفيدرالية الألمانية سفينيا شولز، والمدير الإداري لصندوق المناخ الأخضر مافالدا دوارتي، ورئيس وزراء جزر كوك مارك براون، ووزيرة الدولة للمناخ في وزارة الخارجية جينيفر مورجان، بافتتاح المؤتمر في الخامس من أكتوبر القادمه بمدينة بون الألمانية في مركز المؤتمرات العالمي بلاتز الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن بالفعل أن الحكومة الفيدرالية ستقدم ملياري يورو خلال المؤتمر ومن المتوقع الحصول على المزيد من التزامات التمويل الكبيرة.