الاحتلال الإسرائيلي يقمع مسيرات سلمية شرق قطاع غزة
أصيب رجل فلسطيني بالرصاص الحي، وفتى بقنبلة غاز بالرأس، وآخرون بالاختناق، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية شرق قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وعلى متن آلياتهم العسكرية أطلقوا النار وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب العشرات من الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، وشرق محافظة رفح جنوب القطاع، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري وفتى بقنبلة غاز وآخرين بالاختناق.
وتتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي المسيرات السلمية في أماكن متفرقة شرق القطاع، احتجاجا على الحصار المفروض على قطاع غزة وعلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في أنحاء الأراضي المحتلة وبحق المقدسات والأسرى في سجون الاحتلال.
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في «القدس»
يذكر أنه وقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، في مدينة القدس المحتلة وشمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية في القدس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فلسطينيين اثنين خلال مداهمتها بلدة "بيت حنينا" شمال المدينة والقريب من حاجز "قلنديا" العسكري.
وأضافت المصادر أن مواجهة عنيفة اندلعت في بلدة "العيسوية" شمال القدس المحتلة (داخل الجدار)، أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت تجاه سكان البلدة دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم. وقال سكان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت برش المنازل وسيارات سكان البلدة بالمياه العادمة.
وفي شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يعبد وعرابة، وقريتي فقوعة وجلبون في محافظة "جنين"، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وذكرت مصادر فلسطينية في "جنين" بأن قوات الاحتلال سيرت آلياتها العسكرية في شوارع بلدتي "يعبد" و"عرابة" وسط إطلاق القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت، واقتحمت تلك القوات كذلك قريتي "فقوعة"، و"جلبون" وسيرت دورياتها في شوارع القريتين، وكثفت تواجدها وانتشارها العسكري في محيط قرى وبلدات المُحافظة.
غارات إسرائيلية على مواقع عدة في قطاع غزة
شهدت مواقع عدة في قطاع غزة غارات إسرائيلية، في الوقت الذي استنكرت الأوقاف الفلسطينية، اليوم الأحد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الإبراهيمي الشريف، ومنع دخول المصلين إليه.
وقال مدير عام أوقاف مدينة الخليل نضال الجعبري، في بيان صحفي، إن الاحتلال الإسرائيلي يُمارس انتهاكات منظمة وممنهجة ضد المسجد الإبراهيمي تحت العديد من المبررات وهو أمر ينتهك حرية المصلين المسلمين في التوجه للمساجد وأماكن العبادة بحرية وأمان وهو ما افتقده مصلو المسجد الإبراهيمي اليوم من خلال ما مارسته قوات الاحتلال ضدهم ومنعهم من الصلاة فيه كما تنص الشرائع السماوية والقوانين الأرضية.
وطالب الجعبري المؤسسات الحقوقية الدولية بحماية المُصلين المسلمين أصحاب الحق في المسجد الإبراهيمي وأصحاب السيادة عليه بجميع مرافقه وساحاته لأداء صلواتهم بحرية وأمان بعيداً عن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.
مُستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال في ذكرى عيد الغفران
اقتحم عشرات المُستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مُشددة من شرطة الاحتلال في اليوم الأول من "عيد الغفران" اليهودي.
وأفادت مصادر فلسطينية في المدينة المُحتلة، بأن قوات الاحتلال شددّت من إجراءاتها العسكرية في محيط "الأقصى"، وأعاقت دخول المُصلين والمُرابطين، لتأمين دخول المستوطنين بأعداد كبيرة.
كان اتحاد "منظمات الهيكل" المزعوم قد دعا إلى اقتحام مركزي للأقصى اليوم وغدًا، عشية "يوم الغفران".
استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في طولكرم
استشهد شابان فلسطينيان، اليوم الأحد، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم "نور شمس"، شرق طولكرم بشمال غرب الضفة الغربية المُحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشابين أسيد جبعاوي (21 سنة)، وعبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 سنة) ارتقيا جراء إصابتهما بالرصاص الحي في الرأس.
«الإفتاء الفلسطيني» يدعو إلى اتخاذ موقف عربي وإسلامي حازم دفاعًا عن «الأقصى»
دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، إلى اتخاذ موقف عربي إسلامي حازم للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة، خاصة في ظل الاقتحامات والانتهاكات المتواصلة للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المجلس، خلال اجتماعه اليوم الخميس، برئاسة مُفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض في الآونة الأخيرة لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في الوقت الذي تعتدي فيه على المصلين، بهدف تفريغ المسجد من رواده، ليتسنى للمقتحمين التجول في أرجائه، وتأدية طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته بحرية، مشدداً على رفض هذه الانتهاكات المدبرة والمخطط لها من سلطات الاحتلال وشرطتها، ومؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك، كان وما زال وسيبقى إسلامياً، رغم أنوف المحتلين.
وأدان المجلس إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين بحجة "الأعياد اليهودية"، وقال إن المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي يتعرضان لأخطر عمليات التهويد والسيطرة عليهما، وإن الأديان السماوية تحرم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد حرمتها، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك، مشددا على ضرورة التوقف عن منع مساجد الله من أن يُذكر اسم الله فيها والسعي في خرابها وتدنيسها، محذراً من خطورة هذه الممارسات، التي قد تجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية، سوف تلحق الضرر في العالم أجمع، وليس في فلسطين وحدها.
وأوضح المجلس أن هذه الانتهاكات والاعتداءات تأتي في ظل صمت دولي معيب ومُخجل، ينذر بتصعيد خطير، مناشداً العالم أجمع بضرورة التدخل لوقف هذه التجاوزات، وإنهاء تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع، قبل فوات الأوان، مشيداً بأبناء الشعب الفلسطيني الصامد الثابت المرابط، الذي يتصدى لهذه التجاوزات العنصرية التي تقودها حكومات عنصرية كاذبة.