رئيس الجابون يدعو مواطني بلاده لإثارة ضجة بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية
دعا رئيس الجابون علي بونجو أونديمبا، اليوم الأربعاء، مواطنيه إلى "إثارة ضجة" بعد محاولة الانقلاب في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا، قائلا إنه يتحدث من مكان احتجازه في مقر إقامته.
انقلاب الجابون
جاء ذلك بعد أن أعلن مجموعة من قادة الانقلاب في الجابون في وقت سابق اليوم وضع أونديمبا قيد الإقامة الجبرية، بعد تنفيذ الانقلاب العسكري في الدولة بهدف إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية.
وظهر أونديمبا - في مقطع فيديو وهو جالس على كرسي وخلفه رف من الكتب - وقال إنه في منزله وزوجته وابنه في مكانين مختلفين.
وكان مجموعة من قادة الانقلاب، الذين جاءوا من الدرك والحرس الجمهوري وعناصر أخرى من قوات الأمن، قد أعلنوا على شاشة التلفزيون الرسمي في الجابون أن الرئيس وضع تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته، محاطا بعائلته والأطباء.
وقال الجيش إن الأشخاص المحيطين به تم اعتقالهم بتهمة "الخيانة العظمى لمؤسسات الدولة، والاختلاس الهائل للأموال العامة والاختلاس المالي الدولي، من بين تهم أخرى".
تقع دولة الجابون في غرب وسط قارة إفريقيا يحدها خليج غينيا إلى الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال وجمهورية الكونغو نحو الشرق والجنوب، وعاصمتها وأكبر مدنها هي مدينة ليبرفيل.
معلومات عن الجابون
أول أوروبي وصل للجابون هو الملاح البرتغالي دييغو في القرن الخامس عشر، واسم البلاد الحالي يعود إلى الاسم البرتغالي "جاباو" وهو مشتق من الكلمة العربية "قَبَاء" ولها نفس المعنى والذي هو تقريباً على شكل مصب نهر كومو عند ليبرفيل.
في عام 1910 أصبحت الجابون واحدة من 4 أقاليم في إفريقيا الاستوائية الفرنسية وهو اتحاد دام حتى عام 1959، ثم نالت استقلالها في 17 أغسطس 1960.
انتخب "ليون إمبا" أول رئيس للجابون في عام 1961، وكانت المصالح الفرنسية عنصراً حاسماً في تحديد مستقبل الزعامة في الجابون بعد الاستقلال.
تدفقت الأموال الفرنسية في الحملة الانتخابية الناجحة لـ إمبا، ثم حاول انقلاب عسكري الإطاحة به لكن فرنسا تصدت له 1964م.
استلم الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو أونديمبا (والد الرئيس الحالي) السلطة في الفترة من 1967 حتى وفاته يونيو 2009 وأعيد انتخابه لثلاث فترات رئاسية متتالية مدة كل منها سبع سنوات.
يوم 3 سبتمبر 2009 انتخب ابن عمر بونجو (علي بونجو) رئيساً للبلاد.
كما هو الحال في الانتخابات السابقة في الجابون طعنت أحزاب المعارضة بالنتائج، كما كانت هناك دعوات للمقاطعة واتهامات بتزوير الانتخابات والرشوة، أثار إعلان نتائجها أعمال نهب وحرق للقنصلية الفرنسية في بورت جنتيل.
في 7 يناير 2019 وقعت محاولة انقلاب في الجابون، عندما نجحت مجموعة من ضباط الجيش الجابوني في السيطرة على مبنى الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونجو أونديمبا بمناسبة العام الجديد، لكن ألقي القبض على الضباط المتورطين، وأعلنت الحكومة في دولة الجابون فشل محاولة الانقلاب.
سكان الجابون 1 ونصف مليون نسمة، وتتحدث بالفرنسية، وتعد صاحبة أعلى معدل دخل للفرد في إفريقيا بفضل ثرواتها في النفط والذهب واليورانيوم.
تتعامل الجابون بالفرنك الإفريقي ولها شراكات تجارية مع الولايات المتحدة والصين وروسيا بالنسبة للصادرات، بينما تأتي أغلب الواردات من فرنسا، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
انقلاب في الجابون
أعلن عسكريون في الجابون، اليوم الأربعاء، إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وظهر ضباط كبار بالجيش الجابوني على قناة (جابون 24) وأعلنوا استيلاءهم على السلطة.
وقال الضباط إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الجابون، مضيفين أن الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة.
كما أعلنوا إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بسماع إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل.
وقال رئيس مركز الانتخابات في الجابون إن بونغو حصل على 64.27 بالمئة من الأصوات.
ويرأس بونغو (64 عاما) البلاد منذ 14 عاما، وانتُخب رئيسا للمرة الأولى عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاما.