تبون: الجزائر تعكف على بناء اقتصاد متنوع لمواجهة التحديات
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده تعول في مساعيها التنموية على علاقات التعاون التي تربطها بشركائها الأجانب بما فيها روسيا باعتبارها "شريكا استراتيجيا"، وتعكف اليوم على بناء اقتصاد متنوع وعصري كفيل بمواجهة كل التحديات.
الجزائر تعكف اليوم على بناء اقتصاد متنوع
جاء ذلك خلال كلمته، التي قرأها نيابة عنه رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، أمس الجمعة، بسان بطرسبرج، خلال أعمال جلسة ضمت رؤساء الدول والحكومات الإفريقية ترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونوه تبون بمختلف الشراكات الثنائية الجزائرية- الروسية في المجالات الصناعية، والزراعية، والعلمية، والتقنية، فضلا عن التشاور وتبادل وجهات النظر على مستوى منتدى الدول المصدرة للغاز و"أوبك+" حول سبل استقرار أسعار سوق الطاقة العالمي.
الاقتصاد الجزائري من المتوقع أن يسجل نسبة نمو تتجاوز 5 بالمائة
وأضاف أن الجزائر تعكف اليوم على بناء اقتصاد متنوع وعصري كفيل بمواجهة كل التحديات، وخاصة الأمن في مجال الطاقة، والأمن الغذائي والأمن الصحي، مشيرا إلى أن بلاده تشهد "تنمية شاملة" جعلت منها وجهة استثمارية واعدة بفضل مناخ الأعمال الجديد المشجع على الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما سمح برفع الناتج الداخلي الخام إلى 225 مليار دولار ورفع الدخل الفردي إلى أكثر من 4800 دولار.
وأشار إلى أن الاقتصاد الجزائري من المتوقع أن يسجل نسبة نمو تتجاوز 5 بالمائة في أواخر عام 2023 الجاري، مع عدم وجود أي مديونية خارجية.
الجزائر وتركيا تستهدفان مضاعفة التجارة البينية إلى 10 مليارات دولار
وتعتزم الجزائر وتركيا مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط، حيث أفاد التليفزيون الجزائري الرسمي، بأن الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان جدّدا التزامهما بهذا الشأن.
وعاد تبون إلى الجزائر بعد جولة خارجية شملت كلاً من قطر والصين وتركيا.
تُعدُّ الجزائر ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية، فيما تحتل تركيا المرتبة الأولى بين الدول الأجنبية التي تستثمر في الجزائر باستثناء الاستثمارات في قطاع المحروقات.
التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا
التليفزيون الجزائري أضاف، عبر "تويتر"، أن الرئيسين حدّدا ميادين جديدة للاستثمار خلال المرحلة المقبلة، وتطوير العلاقات الاقتصادية في مجالات عدّة، في مقدمتها الطاقة والصناعة والتجارة والأعمال، ووجّه تبون وأردوغان وزيري خارجية البلدين للاجتماع في الفترة المقبلة لتحديد برنامج العمل الجديد بين البلدين.
يبلغ التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا 5 مليارات دولار، بينما تُقدّر الاستثمارات التركية في الجزائر بنحو 6 مليارات دولار.
زيارة الرئيس الجزائري هي الثانية له إلى تركيا، حيث زار أنقرة في مايو 2022، وترأس حينها مع نظيره التركي، الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، وشهدت الزيارة توقيع 15 اتفاقية تعاون شملت مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.