أسند رأسه على كتفه وصمت.. كواليس وفاة العملاق الخجول محمود المليجي
تحل اليوم ذكرى رحيل شرير السينما محمود المليجي الذي شارك في مئات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الدرامية، ولم يترك دورا إلا وأبدع فيه، وأدهش المشاهدين بسبب عبقريته في التمثيل وتفرده في الأداء.
وفي ذكرى وفاة محمود المليجي يستعرض مستقبل وطن نيوز رأي رفيق مشواره الفني فريد شوقي في محمود المليجي، بسبب قربه منه، ومشاركته للعديد من الأعمال التي حققت نجاحا غير مسبوق.
محمود المليجي العملاق الخجول
يقول فريد شوقي عن شرير السينما: محمود المليجي كان منطو على نفسه وكان خجول هذا العملاق اللي كُنا بنشوفه جبار في الشاشة كان خجول ومُهذب جداً عُمري ما شُفته شتم حد أو طَوِّل لسانه على حد بعكس أخلاقه في السينما محمود المليجي اللي عمل دوره في فيلم الأرض واللي بسببه تكلمت عنه صُحُف العالم كله قالوا عنه في مصر فيها مُمثل اسمه محمود المليجي أثبت وجوده قُصاد أي مُمثل أمريكي أو إنجليزي كان فَخر، محمود المليجي لا يُعَوَض.
كواليس وفاة محمود المليجي
ويروى المخرج هانى لاشين، مخرج فيلم "أيوب"، آخر أعمال الراحل كواليس وفاة محمود المليجي قائلا : "وهب محمود المليجى روحه للفن، حتى آخر كلماته وأنفاسه الأخيرة كانت داخل عمله الفنى، ولا أحب أن أسبق اسمه بلقب أستاذ، لأنها أقل من قيمة اسم محمود المليجى، فهو مثل بتهوفن لا يسبق اسمه بالموسيقار، ومحمود المليجى من أهم النجوم الذين ظهروا بالعالم بأكمله".
وعن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة محمود المليجي قال لاشين لمجلة الكواكب: "كنا نستعد لتصوير مشهد فى فيلم أيوب، يتطلب أن يظهر خلاله بأقل من عمره 30 عاماً، وفى هذه اللحظة قال: ورونى هتصغرونى إزاي؟، وكنت أنا وعمر الشريف نجلس معه، فوجدناه يقول، غريبة الدنيا دى، الواحد بيتولد علشان ينام.. ويصحى وينام.. وينام ويصحى، ووجدناه يصدر صوتًا كأنه نائم، فضحكنا جميعًا وأعتقدنا بأنه يمثل مشهد النوم، ولكنه أسند رأسه على كتفه وصمت".
وتابع: "اكتشفنا بعد برهة أن هذا الصوت كان حشرجة الموت، وقد صعدت روحه إلى بارئها، فأنهى حياته فى عمله الذى أعطاه عمره كله، فقد كانت لديه قدرة تقمص لم أرها فى حياتى، رحمه الله وتقبله فى عباده الصالحين".