22 ألف حاوية إجمالي التداول في محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية
أكد كامل الوزير، وزير النقل، أن محطة تحيا مصر متعددة الأغراض في ميناء الإسكندرية، نجحت منذ تشغيلها التجريبي في فبراير الماضي، وتتوالى السفن على أرصفتها يوميًا، بإجمالي تداول يتخطى 22 ألف حاوية، وذلك من خطوط ملاحية عالمية مختلفة، بالإضافة إلى الخطوط الملاحية الجاري التفاوض معها ضمن الخطة التسويقية للمحطة خلال الفترة المقبلة، تمهيدًا لدخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل وجذب خدمات جديدة إلى الموانئ المصرية، نظرًا لتوافر المناخ الملائم والأعماق المناسبة التي لم تتوفر من قبل.
تفقد وزير النقل محطة تحيا مصر
وأجرى وزير النقل جولة تفقدية، اليوم الجمعة، في ميناءي الإسكندرية والدخيلة، لمتابعة معدلات تنفيذ المشروعات الجاري تنفيذها، خصوصًا التجهيزات النهائية للافتتاح الرئاسي لـ محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على رصيف (55-62) بميناء الإسكندرية، والتي تتضمن المناطق الإدارية للمحطة والمبنى الإداري الخاص بالإدارة والتحكم في المحطة - والذى تم تجهيزه على أعلى مستوى ويقع على مساحة 1200 متر مسطح.
واعتبر الوزير، أن محطة تحيا مصر تٌعد مشروع اقتصادي عملاق ويستهدف جعل مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات، كما يسهم في وضع مصر على خريطة العالم الحديثة في مصاف الدول صاحبة الموانئ ذات الأداء العالمي الحديث، لافتًا أنه تم إنشاء محطة تحيا مصر برأس مال مصري 100%، وتعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء مما يساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية.
خطة تشغيل محطة تحيا مصر
وتضمنت الجولة التفقدية المرور على جميع أقسام التشغيل والعمليات، واستعرض المدير التنفيذي للمحطة، خطة التشغيل خلال شاشات التحكم ومتابعة عملية التفريغ والتداول والتستيف بالساحة، وكذلك دخول وخروج الشاحنات المحملة بالحاويات.
وعقب ذلك، توجه وزير النقل للمرور لتفقد أقسام تكنولوجيا المعلومات، القسم المالي، قسم السلامة والصحة المهنية وقسم الموارد البشرية، بالإضافة إلى تفقد المناطق الخاصة بتداول الحاويات، التي تشمل (حاويات، بضائع عامة، سيارات)، فضلًا عن متابعة أعمال التفريغ الحاويات على رصيف المحطة باستخدام أوناش الرصيف العملاقة الجديدة، ومن ثم نقل الحاويات بالمقطورات لساحات التداول، وعمليه تفريغ الحاويات بأوناش الساحة من المقطورات الى أماكن التخزين باستخدام أوناش الساحة الكهربائية، وأماكن رص وتخزين الحاويات المبردة، واصطفاف المعدات الخاصة بالمحطة مثل الشاحنات، رافع الحاويات وشاهد مناطق تدريب العاملين بالمحطة لتحقيق أقصى جاهزية للتشغيل وأفضل المعدلات العالمية في الأداء.
واستعرض مدير منظومة تكنولوجيا المعلومات في محطة تحيا مصر، إمكانات بوابة الدخول والخروج التي تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف (OCR) لتسجيل كل الشاحنات والبضائع المتوجهة للمحطة ومنع أي شاحنة أو حاوية أو بضائع عامة غير مسموح بها، مما يسهم في خفض وقت الدخول والانتظار، وتحقيق أعلى معدل لدوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر أداء عالمي يقاس به أداء المحطة.
بدوره، قال عبدالقادر درويش، رئيس مجلس إدارة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض - الذراع التجاري لوزارة النقل - إن مشروع إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض نجح في الالتزام بالمخطط الزمني والانتهاء من كل التجهيزات واستيفاء جميع الملاحظات، خلال عمل دؤوب استمر 30 شهرًا، متغلبًا على كل التحديات المحلية ومنها جائحة وباء كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من متغيرات عالمية في عدم استقرار أسعار الصرف والتأثير على أسعار وتوقيتات توريد المعدات وحركة سلاسل الإمداد.
يذكر أن محطة تحيا مصر متعددة الأغراض تشمل ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول «حاويات – بضائع عامة – سيارات»، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويًا، واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في الوقت نفسه، كما أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2450 مترًا طوليًا، ما يؤهلها لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة وأن أقصى عمق يصل الى 17.50 متر.
ويساهم في مشروع محطة تحيا مصر كل من الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات، برأس مال مصري وعمالة مصرية تزيد عن 95%، مما يوفر حوالى 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة ويقوم بإدارة وتشغيل المحطة شركة عالمية متخصصة في مجال الإدارة والتشغيل، وهي CMA الفرنسية التي تملك خطوط ملاحية وتختلف المرتبة الثانية في مصاف شركات خطوط الملاحة العالمية.