بعد الانهيار الثالث خلال أسبوع.. ما هي أسباب إفلاس بنوك أمريكا؟
قال الدكتور السيد خضر، الباحث الاقتصادي، إن إغلاق البنوك فى أمريكا يعد أكبر عملية فشل مصرفي منذ الأزمة العالمية 2008 نتيجة للسياسات الاقتصادية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال استمرار فى رفع الفائدة.
وأضاف أن الإغلاق ليس أزمة لكنها حالة استثنائية نتيجة السحب الزائد على البنوك وعدم الوفاء بالتزماتها خاصة أن معدلات السحب تتعرض في وقت واحد، كما تعرضت أسهم البنوك وغيرها من أسهم المؤسسات المالية على مستوى العالم لضربة بسبب زيادة المخاوف من قدرتها على التعامل مع ارتفاع تكلفة الإقراض والاقتراض بسبب رفع البنوك المركزية لمستويات أسعار الفائدة، حيث احتلت البنوك الأمريكية مركز الصدارة في التراجع، حيث أثر التراجع على مؤشرات البورصات حول العالم.
وذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعد وتيرة الأحداث والأزمات والتغيرات العالمية وانعكاس ذلك على الأوضاع الاقتصادية نتيجة للمتغيرات العالمية ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية خاصة استمرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة ومدى انعكاس ذلك على سعر صرف الدولار أمام جميع العملات العالمية وكذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على كافة الأصعدة الدولية
وتابع أنه مع استمرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع الاقتصادي الداخلي وكذلك العالمي وأرى أنه سيؤدى إلى خلق أزمات جديدة فى قطاع البنوك الأمريكية وكذلك العالمية نتيجة خلق أزمات جديدة وهى المخاوف والقلق من الاستثمارات وكذلك عدم وضوح الرؤية للتعافي الكامل للاقتصاد العالمي مرة أخرى.