الملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة يدعم دور المرأة في التنمية
رحبت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بانعقاد الملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة على أرض مصر، تزامنًا مع الإعداد للعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الملتقى يأتي تلبية للحاجة لتفعيل مشاركة المرأة ذات الإعاقة بشكل أكثر فعالية في مرحلة ما بعد كورونا، في ظل ما يتم اتخاذه من آليات للتعافي من آثار الجائحة.
ونطلقت فعاليات المؤتمر الإقليمي الرابع للملتقى العربى للنساء ذوات الإعاقة تحت شعار “النساء ذوات الإعاقة في مرحلة التعافي ما بعد كوفيد 19.. من التمكين الاقتصادي الكامل إلى المشاركة السياسية”، الذي نُظم بالتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية والمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الخليج العربى للتنمية، واستمرت فعالياته على مدى يومين، حيث شهدت مناقشة العديد من المحاور المتعلقة بالمرأة ذات الإعاقة.
وشهد المؤتمر مشاركة ما يقرب من 100 مشاركا من النساء والرجال، بمن فيهم وزارات الشؤون الاجتماعية والمرأة في الدول العربية، والهيئات الوطنية للنساء، ومنظمات حقوق المرأة، والنساء ذوات الإعاقة من الدول العربية والإفريقية والأجنبية، ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، والمنظات العربية العاملة في المجال، وخبراء عرب ودوليين.
وأكد الوزير المفوض طارق النابلسي، مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية، مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي ألقاها نيابة عن السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن جائحة كوفيد 19، شكلت تداعيات شديدة على العالم بأكمله، ومنهم ذوي الإعاقة والنساء ذوات الإعاقة بشكل خاص، ويأتي المؤتمر ليمثل أحد الانطلاقات المهمة في ذات الإطار، حيث يتزامن مع العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو مبادرة للأمين العام لجامعة الدول العربية، التي كان جزء منها مبادرة “العيش باستقلالية”، التي تم إطلاقها بدولة الإمارات، ومبادرة “التصنيف العربى للإعاقة” التي أطلقت بدولة قطر.
وأكد النابلسي: “أن المبادرتين تمثلان نقلة نوعية مهمة في هذا المجال، فنحن نتحدث عن تصنيف شامل للإعاقة يأخذ بالأبعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتحقيق نجاح الاستهداف”.
وتناول، محور التكنولوجيا لخدمة ذوى الإعاقة، حيث أشار إلى أن معرض إكسبو الهمم الذي عُقد في دبي أكد أن المنطقة العربية لديها قدرات مؤثرة من ذوي الإعاقة، تميزوا بما قدموه من اختراعات وابتكارات لتسهيل حياة ذوي الإعاقة، مضيفًا أن العقد العربي الثاني للاشخاص ذوي الإعاقة ترأسه سيدة، وما يميز هذا العقد الشراكات الواسعة مع المعنيين والمنظمات المهتمة والحكومات، التي تعمل جميعها في منظومة متكاملة تستهدف دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان حقوق المرأة من ذوات الإعاقة.
وفي كلمتها أمام فعاليات الافتتاح، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا، وفاء أبوبكر الكيلاني، أن هذا الملتقى يأتي في مرحلة مهمة وهي الاتجاه التنموي، وإعادة هيكلة القطاعات لتلائم الظروف الدولية والمحلية والإقليمية، حيث أظهرت ما بعد كوفيد 19 هشاشة العديد من أنظمة الحماية والأمان الاجتماعي، الذي أثر بدوره على ذوي الإعاقة عامة والمرأة من ذوات الإعاقة بشكل خاص.
وأضافت الكيلاني، أن دولة ليبيا عمدت منذ سنوات إلى الاهتمام بالمرأة في التشريعات، وتوفير احتياجاتها لتوفير “حياة كريمة” وحقوقها السياسية، وقدم القانون الليبي العديد من التسهيلات التي تساعد المرأة من ذوات الإعاقة على العيش الكريم، وإقامة المشروعات الاقتصادية فهن شريك رئيسي في التنمية.
وأشارت: “إلى أن نظام الحماية الاجتماعية على الرغم مما مرت به دولة ليبيا من ظروف إلا أنه لم يتأثر كثيرًا مع جائحة كوفيد 19، ونسعى جاهدين لتحديث القوانين بما يتلائم مع احتياجات اليوم لمزيد من التمكين والمشاركة الفعالة للنساء ذوي الاعاقة وعلى جانب المشاركة السياسية تتمتع المرأة من ذوات الإعاقة فى ليبيا بعضوية المجالس البلدية والجهات التشريعية والمناصب التنفيذية”، مقدمة عرض للعديد من المبادرات التى تم اتخاذها فى ليبيا خلال جائحة كوفيد 19.
وناقش الملتقى عبر جلساته العديد من محاور العمل، وفي يومه الأول من خلال 5 جلسات عمل تم تناول قضايا الاستجابة على صعيد الحماية الاجتماعية للآثار المترتبة على النساء والفتيات ذوات الاعاقة في ضوء جائحة كوفيد 19، مناقشة ضعف الفعالية الاقتصادية للنساء والفتيات ذوات الاعاقة خصوصًا خلال جائحة كوفيد 19، والعنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي، والنساء والفتيات ذوات الإعاقة فى مراكز صنع القرار والعمل السياسى، وضع النساء والفتيات فى حالات الطوارئ والأزمات.
وشهدت جلسات فعاليات اليوم الثاني للملتقى تجارب رائدة للفتيات والنساء ذوات الإعاقة وبعد جائحة كوفيد19، وطرق مواجهة الفجوة الاقتصادية، ونحو دور رائد للنساء والفتيات ذوات الإعاقة في صنع القرار والمشاركة السياسية، حماية وتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة في حالات الخطر والأزمات الإنسانية.