توقيع عقد تصنيع وشراء 100 حافلة كهربائية للعمل في مشروع الأتوبيس الترددي السريع
قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن توطين صناعات النقل في مصر ومنها صناعة الأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، يأتي في ظل توجيهات القيادة السياسية عبر زيادة التصنيع المحلي ليصل إلى 100%، وكذلك تعزيزًا لنتائج قمة المناخ COP27 التي عقدت بمدينة شرم الشيخ، وقدمت نموذجًا رائعًا يعكس جهود الدولة لدمج العمل الإنمائي بأجندة المناخ، نظراً لما تمثله هذه النوعية من وسائل النقل الجماعي الأخضر من نقلة نوعية تحافظ على مستقبل الأجيال القادمة، وإضافة حضارية تسهل حركة المواطنين بشكل سريع وآمن.
جاء ذلك، في كلمته اليوم خلال توقيع عقد تصنيع وشراء 100 حافلة كهرباء إنتاج محلي، ماركة MCV طراز SETIBUS C120E.V، بين شركة الاتحاد العربي للنقل البري والسياحة (سوبر جيت)، إحدى الشركات التابعة لوزارة النقل ووزارة الإنتاج الحربي، بقيمة 680 مليون جنيه، وذلك للعمل في مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT على الطريق الدائري، بحضور وزير قطاع الأعمال العام، المهندس محمود عصمت .
وأكد وزير النقل، في بيان، اليوم السبت، أن التعاقد على 100 أتوبيس كهربائي للعمل في المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي السريع على الطريق الدائري (BRT) وبعد الانتهاء من مرحلته الأولى ويجرى الانتهاء من محطاته، مما يستهدف زيادة عدد الأتوبيسات الكهربائية بالتزامن مع الانتهاء من المرحلة الثانية بإجمالي طول 110 كم.
وثمن الوزير التعاون مع القطاع الخاص لإنجاح هذا الدور، موضحًا أن كل الأتوبيسات التي يتم التعاقد عليها تقرها لجنة فنية وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلها، وتضم الجهات المعنية لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة العالمية، وتلبي احتياجات ذوي الإعاقة.
وأضاف، أن الاعتماد على المنتج المحلي يستهدف توفير العملة الصعبة وخلق فرص العمل وتلبية احتياجات السوق المحلي، ثم الانطلاق للتصدير للخارج ودول شمال إفريقيا والدول العربية، مشيرًا إلى توجيه الرئيس السيسي للحكومة بالتنسيق مع القطاع الخاص وتعظيم مشاركته في كل المشروعات، ومنها مشروعات النقل لإنتاج الحجم الأكبر مما يتم استهلاكه والتحول إلى التصدير، وكذلك تشجيع كل المصنعين المصريين للانطلاق إلى قاعدة تصديرية قوية.
وعن منظومة النقل التي تم تطبيقها خلال قمة المناخ بشرم الشيخ، قال الوزير إنها تُعد ضمن المشروعات الوطنية الجاري تنفيذها في إطار الجمهورية الجديدة وأرسى قواعدها الرئيس السيسي، ويجري حاليًا توزيع تلك الأتوبيسات على القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان والغردقة، بالإضافة إلى شرم الشيخ، مشيرًا إلى تشكيل شركة نقل العاصمة الإدارية، والتي ستضم أتوبيسات تعمل بالكهرباء بهوية بصرية خاصة، بالإضافة إلى أتوبيسات تعمل بالغاز، وسيوجد بها سيارات تاكسي تعمل بالكهرباء لتصبح بالعاصمة منظومة نقل أخضر ذكية صديقة للبيئة.
وألمح وزير النقل إلى متابعة رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء اليومية لخطة تنفيذ التصنيع المحلي ومنها صناعات النقل المختلفة، والخطوات التي يتم تنفيذها على أرض الواقع لتوطين صناعة الوحدات المتحركة في مصر للسكك الحديدية والمترو، من خلال مصنع نيرك وسيماف والإنتاج الحربي.
وأشار إلى أنه لن يتم استيراد أتوبيسات كاملة لجميع شركات النقل الجماعي، وضرورة أن تكون مصنعة بنسبة معينة من المكون المحلي مع نسبة من المكون الأجنبي.
يذكر أن مشروع B.R.T يعتبر أحد الشرايين الرئيسية الجاري تنفيذها لربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليتكامل مع وسائل النقل الأخرى (القطار السريع – LRT – المونوريل – المترو)، لتسهيل حركة تنقل المواطنين وتسهيل انتقال العاملين بالجهاز الإداري للدولة لمقر عملهم، باستخدام وسائل نقل جماعي مستدامة تعمل بالطاقة الخضراء.
ويعد مشروع الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى بإجمالي محطات 47 محطة، ما يُمثل نمطًا حضاريًا تسعى الدولة لتحقيقه في مختلف المشروعات التي تنفذها، بهدف القضاء على المواقف العشوائية الواقعة على الطريق الدائري سواء على المسار أو المطالع أو المنازل الخاصة بالطريق وسيتم ربطه بمواقف نموذجية أسفل الطريق الدائري للقادمين من المحافظات إلى القاهرة الكبرى والعكس.
وسيتسع الطريق الدائري لـ6 حارات للسيارات الملاكي، ثم حارة داخلية مخصصة للأتوبيسات BRT ليصبح الإجمالي 7 حارات في كل اتجاه، ما عدا كوبري المنيب والوراق، سيكون الإجمالي 8 حارات في كل اتجاه.