اليابان تحيي الذكرى77 لقصف هيروشيما بالقنبلة النووية
أحيت اليابان، اليوم السبت، الذكرى الـ77 على القصف الذري لمدينة هيروشيما عام 1945، وسط قلق متزايد في طوكيو وأماكن أخرى من العالم إزاء التهديدات المتكررة باللجوء إلى الأسلحة النووية في ضوء استمرار الأزمة في أوكرانيا.
وخلال الفاعليات، التي نقلتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية الرسمية، حذر كازومي ماتسوي رئيس بلدية هيروشيما من أنه حتى مع فقدان أرواح المدنيين في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، فإن الاعتماد على الردع النووي يكتسب زخمًا في جميع أنحاء العالم.
وسلط رئيس البلدية الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الدول المالكة للأسلحة النووية لبناء جسور الثقة واتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية، مضيفا" أن قبول الوضع الراهن والتخلي عن المثل الأعلى للسلام الذي يتم الحفاظ عليه بدون قوة عسكرية يُشكل تهديدًا لبقاء الجنس البشري".
وحضر الفاعليات التي أقيمت في حديقة السلام التذكارية بهيروشيما، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ليصبح أول رئيس للأمم المتحدة يحضر هذه الذكرى منذ سلفه بان كي مون في عام 2010.
بدوره، شجب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في تصريحاته الزخم المتراجع على ما يبدو نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية، داعيًا الإنسانية إلى عدم تكرار مأساة استخدام الأسلحة النووية.
وقال كيشيدا" إن اليابان ستعمل على ربط واقع البيئة الأمنية المتدهورة والمثل الأعلى لعالم خالٍ من الأسلحة النووية.
ومع استعداد هيروشيما لاستضافة اجتماعات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مايو المقبل، قال كيشيدا" إنه والقادة الآخرون سيتعهدون أمام نصب رمزي للسلام بالعمل معًا لحماية القيم العالمية".
وتم تسجيل لحظة صمت في الساعة 8:15 صباحًا (بالتوقيت المحلي)، وهي اللحظة التي أسقطت فيها قنبلة يورانيوم من قاذفة أمريكية فوق المدينة في 6 أغسطس 1945؛ ما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 140 ألف شخص، وحضر الفاعليات ممثلون من 99 دولة والاتحاد الأوروبي.