كيف نصل إلى نقاء القلب؟.. عالم أزهري يجيب
قال الشيخ أبو اليزيد الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إنّ طهارة القلب ونقائه أمر مهم جدا وصعب للغاية، مشيرًا إلى أن قيام وصيام النهار قد يكون أسهل كثيرا من نقاء القلب والسريرة، مشيرًا إلى أن الحياة لا تطيب إلا إذا كان الإنسان قلبه سليم، ولفت إلى أن الطهارة القلبية لم تكن كلاما يقوله النبي فقط، لكنها كانت عادة وقيمة وخلق مارسها النبي في كل أطوار حياته.
وأضافت أبو اليزيد- في حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى -: "يقول العلماء، لولا أن نزع ما في قلوب أهل الجنة من غل، ما طابت الجنة"، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يكون لديه قدر من التسامح والمغفرة والراحة النفسية.
وتابع الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، أن النبي عندما سُئل "أي الناس أفضل؟"، قال "كل مخموم القلب، صدوق اللسان"، موضحًا ان مخموم القلب هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد، مشددًا على أن النبي كان يطبق هذا الكلام عمليا.
ولفت، إلى أن أُبي بن سلول كان رأس المنافقين، فقد كان يكره الإسلام ويظهر أنه مسلم، مشيرًا إلى أنه اتهم النبي في عرضه، في زوجه السيدة عائشة، ولما مات والنبي يعلم أنه رأس المنافقين، جاء ولده إلى النبي وكان صالحا، وقال له: "أستأذنك أن تسامي أبي، طعن في عرضك وصد الناس عنك، فسامحه النبي"، لكنه طلب طلبا صعبا، إذ قال للنبي: "استأذنك أن تعطيني رداءك لأكفن فيه أبي، فوافق النبي.
وواصل: “حُمل ابن أبي سلول إلى المسجد، حتى يصلي عليه الناس، وطلب ابنه من النبي، أن يصلي عليه بنفسه، فوقف النبي الذي طالما طعن ابن أبي سلول في نبوته وشرفه والدين، وطلب من الله أن يغفر له، فنزل قول الحق سبحانه وتعالى: "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ".