هل تختلف مواعيد بدء فصول السنة في مصر بسبب موجة التغيرات المناخية؟
عادة ما تتسبب التغيرات المناخية في حدوث تغيرات بيئية يصاحبها ظواهر جوية غير معتادة تؤثر على الموارد الطبيعية والأنشطة الإنتاجية، مما دفع دول العالم للتنبه للأمر من خلال المطالبات المتعددة للدول المتقدمة بخفض نسب الانبعاثات الكربونية، لتقليل نسبة مشاركة العامل البشري في التغيرات المناخية.
وتشهد مصر خلال فصل الشتاء الجاري موجة من الطقس شديد البرودة يصاحبها ظواهر جوية مثل سقوط الثلوج على مناطق من سيناء والساحل الشمالي، بالإضافة إلى وصول درجات الحرارة إلى دون الصفر في مناطق أخرى.
يأتي ذلك، بسبب تأثر المحافظات المصرية بكتلة هوائية باردة، مصدرها جنوب وشرق أوروبا، يصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وسقوط ثلوج على مرتفعات سيناء.
حقيقة تغير مواعيد فصول السنة
وكشف الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، حقيقة تغير مواعيد بدء وانتهاء فصول السنة الأربعة (الشتاء والربيع والصيف والخريف)، بسبب موجة التغيرات المناخية التي تأثرت بها مصر خلال الأعوام الأخيرة.
وذكر شاهين، في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز"، أن مواعيد بدء وانتهاء فصول السنة الأربعة ثابتة، ولا يوجد أي تغيير بها، جراء موجة التغيرات المناخية التي تتأثر بها مصر من خلال حدوث ظواهر جوية غير معتادة في مقدمتها انخفاض درجات الحرارة لمستوى قياسي مقارنة بالأعوام السابقة.
وأوضح أن درجات الحرارة انخفضت خلال الفترة القريبة الماضية إلى 11 درجة على القاهرة، وهو أمر لم يحدث من قبل كثيرًا، متوقعًا أن تستمر موجة البرد خلال الفترة المقبلة.
موجة شديد البرودة
من جهتها ذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الوقت الجاري في مصر يشهد نشاط رياح على مناطق متفرقة من البلاد، ما يزيد الإحساس ببرودة الطقس أكثر، وتتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال البلاد حتى شمال الصعيد وسيناء وخليج السويس، ويصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة.
وأضافت الأرصاد، أن الكتلة الهوائية التي تأثرت بها مصر يصاحبها أيضًا ظهور الشبورة المائية على الطرق الساحلية والمؤدية من وإلى القاهرة، وسقوط أمطار من متوسطة إلى شديدة، يصاحبها سقوط حبات البرد "الثلوج"، لاسيما على المناطق الساحلية.
مؤتمر تغير المناخ في مصر
يذكر أن مدينة شرم الشيخ، ستستضيف في نهاية العام الجاري مؤتمر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، ما يعكس دور مصر في مواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية التي تهدد الموارد الطبيعية والبيئة، والعمل على الحد منها.
