تنقلوا به بين 3 محافظات.. رحلة تاجر مواشي من الخطف حتى تحريره
مابين 3 محافظات تنقل الجناة المتهمون باختطاف تاجر مواشي، بعدما حرض نسيب الضحية على الواقعة لوجود خلافات مالية بينهم، بعد إيهامه بانهم شرطيين ويرغبون في اصطحابه للقسم.
«احنا مباحث والظابط عايزك في القسم شوية».. بتلك الجملة اصطحب المتهمين الضحية دون أدنى مقاومة، واصحبوه داخل سيارة بعد وضع غمامة سوداء على عينيه وغادروا به من كرداسة بالجيزة وحتى القليوبية، لكن استقر بهم الحال في شقة بالشرقية خوفًا من ملاحقة الشرطة لهم.
عن قرب كان يتابع نسيب الضحية تحركات شقيق المجني عليه ويحاول إقناعه بعدم إبلاغ الشرطة خوفًا على حياة المخطتف لكنه لم ينصاع لكلامه لشكه به لعمله بوجود خلافات بينهما، وأنه من الممكن أن يكون من المشتركين في الحادث.
بمجرد إبلاغ الشرطة وبدأت تحركات جادة من رجال المباحث في الواقعة، أمرهم العقل المدبر والمحرض الرئيسي على تركه بمنطقة قريبة بعد إجباره على توقيع إيصالات أمانة، وبالفعل نفذ المتهمون الأربعة الآخرون تعليمات قائدهم وشقيقه، وتخلوا عن الضحية بعد توقيع إيصالات الأمانة، وفروا هاربين إلى محافظة أسيوط خوفًا من ملاحقتهم.
ونجحت قوات الأمن في تتبع خط سير الجناة، وضبطهم وتقديمهم إلى النيابة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
تعود التفاصيل إلى تلقي مركز شرطة كرداسة بلاغًا من مواطن باختطاف شقيقه، تاجر المواشي، من منزلهم بقرية بني مجدول، التابعة لمركز كرداسة، واتهم في بلاغه «نسيب المجني عليه»، المدعو «ياسر.أ»، وأكد أنه وراء اختطاف شقيقه بسبب خلافات مالية.
وبفحص البلاغ وإجراء تحريات سريعة حول الواقعة، تبين صحتها، ودلت التحريات، أن الأخير وشقيقه من محافظة أسيوط، وأنهما حرضا 4 آخرين، سائق، وعامل جراج، وعاطل، وعامل، مقيمين في محافظة القليوبية، على ارتكاب واقعة خطف المجني عليه، مقابل مبلغ مالي لكل منهم.
وبعد تقنين الإجراءات الأمنية، والتنسيق مع الجهات وقطاعات الأمن المختلفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من إعداد مأموريات، استهدفت أماكن تردد المتهمين وتواجدهم في محافظتي أسيوط والقليوبية، وأسفرت عن ضبط المتهمين جميعا، وتحرير المجني عليه.