سر الرقم 485 في حياة ميمي جمال
عن عمد أو بدون قصد، تجاهل المخرجون ملامح ميمي جمال الأوروبية، لم يشفع عودها «الياسمين» في الإفراج عنها من سجن الأدوار الثانوية، حكموا عليها بتجسيد شخصيات مسطحة، عبر تاريخها الفني الأطول، في الوقت الذي لم تتمرد ميمي جمال نفسها على الحكم، أو تخلع قفازها لتضع بصمتها الخاصة.
حافظت الفنانة ميمي جمال على تواجدها في المساحة الضيقة غير المرئية، ربما ظنت أنها منطقة آمنة تحمي جسدها «السمباتيك» من أظافر صاحبات المقدمة، وربما هو الرعب إذا وصلت للقمة أن تنزلق قدمها فجأة باعتبار القمة خادعة.
رقصت النجمة ميمي جمال على السلم، ولكن بدلع، ما جعلها تنجح في أن تلفت انتباه «اللي فوق»، ويصل صوتها «اللي تحت»، وبغزارة ظهورها في الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية، أدمن الجمهور رؤية وجهها الحلو، وحفظ اسمها، والأهم أنه تقبلها وشعر بالألفة وهي تكرر إطلالتها عليه سواء من الشاشة أو على الخشبة.
الأعمال الفنية للفنانة ميمي جمال
485 عملا هو رقم قياسي في المشوار الفني للفنانة ميمي جمال ، لم يعادلها فيه إلا حسن حسني الذي اعتبره جيل التسعينات تميمة حظ، فلم يتخلوا عن اصطحابه في أفلامهم ومسرحياتهم، ما مكنه من اللحاق بميمي في السنوات الأخيرة ليقتسم معها ذهبية التواجد.
ينقسم جمال «ميمي» إلى نصفين الأول مصري (ورثته عن والدها) ظهر في خفة دمها والآخر يوناني (أخذته من والتدها) ظهر في تقاطيع وجهها، وهو الجمال الذي تسبب في أن تطاردها العيون كلما حلت بمكان.
قصة زواج ميمي جمال
اشترط عليها خطيبها أن تقطع علاقتها بالفن، فانفصلت عنه، ووجدت في حسن مصطفى الذي تعرفت عليه في أثناء عملها في مسارح الدولة الصديق المخلص الذي بإمكانها أن تحكي له همومها، إلا أن الصداقة انقلبت إلى حب، والحب إلى زواج في العام 26 يونيو 1966 دام عشرات السنين ليصنع أسطورة حسن وميمي التي يحكي عنها الجميع في الوسط الفني.
من فيلم «المستهترة» عام 1953 إلى «لف ودوران» في 2016، تجاوز عمر ميمي الفني الستين ببضعة أعوام، ما منحها الحق في إعلان تقاعدها عن التمثيل، عقب وفاة زوجها حسن مصطفى الذي غادر الحياة في 2015 .، إلا أن ميمي من خلال برنامج صاحبة السعادة الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس أعلنت رغبتها في جديد في العودة إلى الكاميرا والتواجد أمام الجمهور.