المعارضة الكندية تطالب رئيس الوزراء بإقالة وزير الدفاع
طالب حزب المحافظين المعارض في كندا، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، بإقالة وزير الدفاع هارجيت ساجان بعد ما وصفوه بسنوات من سوء الإدارة والتستر.
وقال زعيم المعارضة إيرين أوتول - أمام مجلس العموم - إن "سجل ساجان كوزير للدفاع يتحدث عن نفسه"، وعدد أوتول "إخفاقات" ساجان بالقول إنه "بالغ في تقدير دوره في أكبر معركة لكندا في أفغانستان، إلى جانب المحاكمة الفاشلة للأميرال السابق مارك نورمان، وفضيحة سوء السلوك الجنسي المتصاعدة للجيش"، واعتبر أوتول "إن الجيش ينهار تحت قيادة ساجان".
وأضاف ساجان - الذي شغل منصب وزير الدفاع الوحيد في عهد ترودو منذ 2015 - أن الحزب الليبرالي لن يأخذ أي دروس من المحافظين عندما يتعلق الأمر بالجيش.
واستمر في سرد استثمارات الحكومة الليبرالية في الجيش، بينما أصر على أنه تعامل مع جميع مزاعم سوء السلوك الجنسي التي تورط فيها أفراد عسكريون بشكل مناسب.
وكان رئيس الحكومة الكندية جستن ترودو قد قال - أمس - إن التسامح مع سوء السلوك غير وارد في المؤسسات الكندية بما فيها مؤسسة الجيش.
ورد ترودو على أسئلة الصحفيين على هامش مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، في وقت تجتاز فيه القوات المسلحة الكندية أزمة بعد استقالة عدد من كبار الضباط الذين يخضعون للتحقيق بشأن ادعاءات سوء سلوك جنسي.
واستقال الشهر الماضي اللفتنانت جنرال داني فورتان، الذي كان مسؤولا عن عملية طرح اللقاحات ضد كوفيد-19 في كندا، واستقال فورتان من منصبه في وكالة الصحة العامة الكندية بانتظار نتائج تحقيق عسكري بشأن ادعاءات سوء سلوك جنسي بحقه.
كما أعلن نائب الأدميرال آرت ماكدونالد رئيس هيئة أركان الدفاع استقالته من منصبه بعد أن باشرت وزارة الدفاع التحقيق بشأن ادّعاءات سوء سلوك جنسي بحقه.
وجرى وضع نائب الأدميرال هايدن إدمونسون - في مارس الماضي - في إجازة مدفوعة لفترة غير محددة للاشتباه بارتكابه اغتصابا قبل عشر سنوات.
واتهم كل من زعيم المحافظين ارين أوتول و زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، وزير الدفاع هارجيت سجان ورئيس الوزراء ترودو بأنهما لا يأخذان المسألة على محمل الجد.