سفيرة الولايات المتحدة لدى أوكرانيا بريدجيت برينك تعلن استقالتها بعد ثلاث سنوات في المنصب

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، اليوم الخميس، أن السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، ستتنحى عن منصبها بعد ثلاث سنوات من توليها المهمة. هذا الإعلان جاء وفقًا لتقرير نشرته "بلومبرج". كان الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد رشح برينك لهذا المنصب في عام 2022، حيث بدأت مهامها في مايو من نفس العام بعد فترة قصيرة من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

أسباب الاستقالة: مخاوف شخصية وسياسية

كشف مسؤول أمريكي كبير في تصريحات لقناة "CBS News" أن استقالة بريدجيت برينك تأتي وسط "مخاوف شخصية وسياسية عدة". من بين تلك المخاوف كانت عمليات تسريح الموظفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ما يعكس بعض التحديات التي واجهتها السفيرة في عملها في أوكرانيا. يذكر أن برينك تعد واحدة من كبار الدبلوماسيين الذين يغادرون وزارة الخارجية الأمريكية منذ تولي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منصبه في يناير من العام الماضي.

تزايد الخلافات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

يأتي قرار استقالة السفيرة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا توترات متزايدة. فمنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تصاعدت الخلافات بين البلدين، خاصة حول مسألة إنهاء الحرب مع روسيا. وقد طالب ترامب أوكرانيا بضرورة التوصل إلى تسوية سلمية مع روسيا، بل ووجه اللوم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مطالبًا إياه بالعودة عندما يكون "مستعدًا للسلام". هذا التصعيد في التصريحات يعكس التوترات في العلاقة بين واشنطن وكييف في الوقت الراهن.

ضغوطات على أوكرانيا بشأن التعويضات

في نهاية مارس الماضي، أشار ترامب إلى أن إدارته تعمل على التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة، بهدف استعادة الأموال التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا على مدار سنوات الحرب. لكن الرئيس الأوكراني زيلينسكي، رد قائلًا إن بلاده لا تعتبر المساعدات العسكرية الأمريكية التي تم الموافقة عليها في وقت سابق قروضًا يجب سدادها. ومن جانب آخر، ضغط ترامب على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لمشاركة العائدات المستقبلية من المعادن الأوكرانية، مما يراه تعويضًا عن عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة لتمويل الحرب ضد روسيا.

تستمر العلاقات الأمريكية الأوكرانية في التوتر في ظل تغيرات سياسية في واشنطن، مع استقالة السفيرة بريدجيت برينك من منصبها في أوكرانيا وسط تحديات سياسية ومخاوف شخصية. يرافق هذا تطور كبير في العلاقة بين البلدين حيث يضغط ترامب على أوكرانيا لتحقيق المزيد من الاتفاقات الاقتصادية لتعويض الدعم المالي والعسكري الذي قدمته الولايات المتحدة خلال الصراع.