رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سعر الدولار يرتفع 1.5% خلال أسبوع.. والجنيه المصري يتراجع وسط ضغوط السوق

نشر
الدولار
الدولار

شهد سعر الدولار ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.5% مقابل الجنيه المصري خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي له، حيث بلغ سعره 51.29 جنيه للشراء و51.39 جنيه للبيع، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري. وقد جاء هذا الارتفاع نتيجة زيادة ضغوط الطلب على الدولار بسبب خروج جزئي للأجانب من أذون وسندات الخزانة المحلية، مما أثر بشكل كبير على تذبذب سعر صرف الجنيه.

تذبذب كبير في سعر الجنيه المصري

في يوم الأربعاء، وصل سعر صرف الجنيه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار خلال تعاملات البنوك المصرية، حيث سجل نحو 51.63 جنيه للشراء و51.73 جنيه للبيع. لكن في وقت لاحق من نفس اليوم، تمكن الجنيه من تعويض جزء من خسائره، ليعود سعره إلى مستويات أقل من تلك التي سجلها في بداية تعاملات اليوم، بحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي.

زيادة المعاملات على الدولار وتأثيرها على مرونة سعر صرف الجنيه

خلال الأسبوع الحالي، شهدت معاملات الإنتربنك بين بنوك مصر زيادة ملحوظة في التعاملات على الدولار، مما أسهم في زيادة مرونة سعر صرف الجنيه المصري. ويُعزى ذلك إلى التباين في معاملات الأجانب بين بيع أدوات الدين قصيرة الأجل وشراء الأدوات ذات الآجال الأطول مثل أذون وسندات الخزانة المصرية. هذا التباين في المعاملات أسهم في تأثر السوق بزيادة الطلب على الدولار.

الجنيه يفقد 66% من قيمته مقابل الدولار منذ تحرير سعر الصرف

منذ إعلان البنك المركزي المصري تحرير سعر الصرف في 6 مارس 2024، فقد الجنيه المصري نحو 66% من قيمته مقابل الدولار، حيث ترك المركزي المصري تحديد سعر الجنيه وفق آلية العرض والطلب على العملات الأجنبية. وكان الهدف من تحرير سعر الصرف القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، كما كان خطوة أساسية في استئناف قرض صندوق النقد الدولي وزيادته من 3 إلى 8 مليارات دولار.

ارتفاع حجم التعاملات في سوق الإنتربنك المصري

خلال الأسبوع الحالي، سجلت تعاملات الإنتربنك في مصر أكثر من 3.75 مليار دولار، حيث سجلت يوم الأحد 1.12 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ عام. تلتها تعاملات بقيمة 700 مليون دولار يوم الإثنين، و300 مليون دولار يوم الثلاثاء، ثم مليار دولار يوم الأربعاء، و650 مليون دولار اليوم الخميس، وفقًا لما نقلته "الشرق مع بلومبرج" عن مصادر مصرفية. وكان حجم التعاملات المعتاد في الأيام السابقة يتراوح بين 150 و250 مليون دولار فقط.

مخاوف عالمية وقرارات جمركية تؤثر على الأسواق

تزامن مع هذه الزيادة في سعر الدولار، جاءت مخاوف عالمية من تصاعد الصراع التجاري بين الدول الكبرى. فقد فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسومًا جمركية على 185 دولة، قبل أن يعلن يوم أمس تعليق العمل بهذه الرسوم لمدة 90 يومًا على بعض الدول، باستثناء الصين. هذه التطورات الاقتصادية العالمية تؤثر بشكل كبير على الأسواق، مما يزيد من ضغوط الطلب على الدولار في الأسواق المحلية.

وتستمر التحديات الاقتصادية التي يواجهها الجنيه المصري بسبب الضغوط الداخلية والخارجية، خاصة مع الزيادة الكبيرة في المعاملات على الدولار. ويرتبط هذا الارتفاع بشكل مباشر بالتحولات الاقتصادية العالمية والتقلبات في سوق العملات، مما يجعل من الضروري مراقبة حركة السوق خلال الفترة المقبلة للحصول على صورة واضحة عن مستقبل الجنيه المصري.

عاجل