«بحب مراتي ومقتلتهاش».. اتهامات متبادلة بين عائلتي «عروسين الهرم»
تفاصيل جديدة كشفتها التحريات، خلال الساعات الأخيرة في واقعة انتحار عروسين بالهرم، بعد أن نجا الزوج من الحادث بفضل الأهالي الذين افترشوا أسفله "بطانية" كتبت له عمرًا جديدًا، ووجهت أسرة الزوجة المنتحرة تهمة القتل للزوج، وأنه مثّل دور الضحية بالقفز ورائها للهروب من العقاب.
"بحب مراتي ومقتلتهاش"، كانت تلك أولى كلمات الزوج خلال الاستماع لأقواله، نافيًا اتهام عائلة زوجته له بقتل ابنتهم، مؤكدا أنه كان يحبها، وأنها قفزت من الطابق الرابع بعد أن اعتدت على والدته بشفرة حادة، وأصابتها بجرح في الرأس فاعتقدت بأنها قتلتها.
كشف تفاصيل الحادث بلاغ لقسم شرطة الهرم من الأهالي بشارع جمال حسين، المتفرع من شارع الشهيد أحمد حمدي، بمنطقة الطوابق في فيصل بدائرة القسم، بانتحار زوجين من الطابق السادس، على الفور انتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وفرضت القوات كردونًا أمنيًا في محيط الحادث، وبدأت القوات في مناظرة الجثث، وتبين وجود تهشم في الرأس وكسر في الجمجمة وكدمات وسحجات في مختلف أنحاء جسد الزوجة، ونجا الزوج نتيجة سقوطه على بطانيه فرشها الأهالي أسفله أثناء قفزه.
تحفظت قوات الأمن على كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مسرح الجريمة؛ لفحصها وبيان عما إذا كانت التقطت صور للحظة الانتحار من عدمه، بينما ناقش فريق من المباحث أسر الزوجين، والاستعلام عن الحالة الصحية لوالدة العريس المنتحر.
كما انتقل رجال نيابة الهرم، إلى مكان الواقعة، وطلبت النيابة، انتداب خبراء مصلحة الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة، وكيفية حدوثها، واستدعاء شهود العيان الذين أكدوا أن الزوجة ألقت بنفسها من شرفة المنزل أولًا، وحين اكتشف الزوج ذلك ألقى بنفسه من ذات الشرفة.
وكشفت تحريات مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير مباحث العاصمة، أن الزوجة المنتحرة، 16 سنة، تزوجت عرفيا لمدة أسبوع قبل زواجها من العريس الذي حاول الانتحار، 17 سنة، مشيرة إلى أنها تخلصت من حياتها بسبب مشاجرة بينها وبين والدة زوجها، استعانت خلالها بسكين، وجهت ضربة إلى حماتها، أصابتها بجرح في الرأس، قبل أن تقفز من الطابق الرابع وتسقط جثة هامدة.
وأكد شهود العيان، أنهم فوجئوا بأصوات ارتطام على الأرض، وبتتبع مصدر الصوت وجدوا جثة الفتاة وزوجها وسط الشارع، وسط بركة دماء.
وتابع الشهود: "الزوج نزل للاطمئنان على زوجته وتحسس رقبتها على أمل أن تكون مازالت على قيد الحياة، لكنه بعد التأكد من وفاتها صعد إلى الشقة وألقى بنفسه ورائها".
وأوضح الشهود أن الضحيتين يسكنان برفقة أسرة الزوج داخل شقة واحدة ودائما ما تصدر أصوات عالية ناتجة عن مشكلات بينهم "دايما بيتخانقوا وصوتهم عالي" على حسب أقوال الشهود.
واختتم شهود العيان أقوالهم بأن أسرة الزوج أمسكت به قبل أن يقفز من النافذة لكنه تمكن من الإفلات منهم، وقفز على "بطاينة" فرشها له أهالي المنطقة، لكن قوة اصطدامه بها أفلتت قبضة الأهالي ولم يستطيعوا تحمله وسقط بها على الأرض.