«مسألة حياة أو موت».. خبير مناعة يكشف استخدامات البلازما وأهمية المشروع المصري
قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح «فاكسيرا»، إن البلازما جزء من مشتقات الدم وتساعد على علاج أمراض عديدة خطيرة جدا منها مرضى الهيموفيليا والذين يحتاجون لعوامل تجلط معينة موجودة في البلازما، وكذلك الألبومين وهو أحد مشتقات البلازما ويساعد في علاج مرضى الكبد والفشل الكبدي، وكذلك حقن "ار. اتش" للحوامل وهي أحد مشتقات البلازما.
وأكد الحداد في تصريح خاص لـ «مستقبل وطن نيوز»، أن تلك العوامل حيوية جدا في الدم ونقصها قد يؤدي للوفاة حيث يعوضها البلازما.
وتابع أن مشروع البلازما او مشتقات الدم سيكون هام جدا لمصر، مشيرا إلى أنه يتم استيراد البلازما من الخارج حتى الآن.
وأوضح مدير مركز الحساسية والمناعة أن البلازما تضم أيضا مشتقات الأجسام المضادة وهي ما يحتاجه مرضى ضعف المناعة، أما عن كورونا فكان يتم استخدام البلازما بالكامل أما المشتقات فيتم استخدامها مع المرضى المذكورين، مشيرا الى البلازما لا يكون لها أي أضرار وتأتى جاهزة على الاستخدام.
وتشمل أيضا استخدامات البلازما علاج الحروق، أو الحوادث و نقل مخلفات العمليات الحيوية إلى الكبد والكلى للتخلص منها نهائياً ، كما ان الأجسام المضادة بالبلازما تساعد الجسم على محاربة الالتهابات تنظيم درجة حرارة الجسم.
وكانت قد قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة: إن مشروع قانون تنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما، هو واحد من 7 تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوزارة الصحة في عام 2018، وبالتالي تم التنسيق بين جميع الجهات المختصة، بالإضافة للإشراف المباشر، للدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية؛ لإعداد مشروع تجميع وتصنيع البلازما.
وأضافت أنه تم التوافق على معظم مواد القانون، وخطونا خطوات تنفيذية على الأرض، ولابد أن يكون هناك قانون، ونشكر جميع من شارك في إعداد مشروع القانون، الذي نتمنى أن يرى النور قريبا.
وتابعت في كلمتها أمام اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمد العماري، خلال مناقشة قانون تنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها، أن عمليات التصنيع البيولوجي تأتي في إطار الحرص على صحة المصريين، لأننا نستورد مشتقات البلازما بنسبة 100% من الخارج، وبالتالي جاءت أهمية تجميع وفصل البلازما في مصر.
وأضافت وزيرة الصحة في كلمتها، أن التجميع الآمن للبلازما مهم جدا، وطالبنا برقابة صحية من الجهات المختصة العالمية وهذه الجهات جميعا أشادت بمراكز البحث وتجميع البلازما في معامل وزارة الصحة، وبالتالي كان لا بد من وجود تشريع كفيل بحوكمة العملية، بحيث يتم التجميع الآمن سواء المتبرع أو أماكن الفصل، حيث أن البلازما ومشتقاتها تعالج أمراض حياة أو موت وليس فيها اختبارات، وبالتالي الدول أصبح لديها أولوية في التصنيع.
وأوردت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعطى الأمر أهمية كبرى، وهذا سيؤدي إلى حوكمة جمع وتوزيع الدم ومركباته لغرض التصنيع وبيعه في الأسواق العالمية، واحترام المعايير الدولية.
ومن ناحيته، أكد الدكتور محمد العماري، رئيس لجنه الصحة، أن منطقة الشرق الأوسط، لايوجد بها سوى مصنعين لتجميع وفصل الدم، في إيران وإسرائيل.