تحسس رقبتها على أمل أن يجدها حية.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لعروسي الهرم المنتحرين
استمع رجال الأمن بالجيزة إلى أقوال عددا من شهود العيان وجيران عروسين انتحرا من الطابق الرابع بسبب خلافات أسرية بينهما؛ لكشف اللحظات الأخيرة لمصرع الضحيتين.
وأكد شهود العيان أنهم فوجئوا بأصوات ارتطام على الأرض، وبتتبع مصدر الصوت وجدوا جثة الفتاة وزوجها وسط الشارع، وسط بركة دماء.
وتابع الشهود: "الزوج نزل للإطمئنان على زوجته وتحسس رقبتها على أمل أن تكون مازالت على قيد الحياة، لكنه بعد التأكد من وفاتها صعد إلى الشقة وألقى بنفسه ورائه"ا.
وأوضح الشهود أن الضحيتين يسكنا برفقة أسرة الزوج داخل شقة واحدة ودائما ماتصدر أصوات عالية ناتجة عن مشكلات بينهم "دايما بيتخانقوا وصوتهم عالي" على حسب أقوال الشهود.
واختتم شهود العيان أقوالهم بأن أسرة الزوج أمسكت به قبل أن يقفز من النافذة لكنه تمكن من الإفلات منهم وقفز على "بطاينة" فرشها له أهالى المنطقة لكن قوة اصطدامه بها أفلتت قبضة الأهالي ولم يستطيعوا تحمله وسقط بها على الأرض.
وكشفت التحريات أن الزوجين لم يبلغا السن القانوني للزواج وتم كتابة عقد عرفي بمكتب محاماة بين أسرة الزوجين لحين بلوغهما السن، وأوضحت التحريات أن خلافات بين الزوجة 16 عام وزوجها 17 عام دفعته لإغلاق باب الشقة، وتدخلت والدتها لنصرة ابنها فحملت الفتاة سكينا للدفاع عن نفسها واعتدت على حماتها بجرح في الرأس مما اضطر زوجها إلى ضربها، وبعد رؤيتها منظر الدماء اعتقدت أنها قتلت حماتها فألقت بنفسها من الطابق الرابع، وبعد دقائق قفز الزوج ورائها من نفس الشرفة بعد أن تأكد من مصرعها.
تلقى قسم شرطة الهرم بلاغا من الأهالي بشارع جمال حسين، المتفرع من شارع الشهيد أحمد حمدي، بمنطقة الطوابق في فيصل بدائرة القسم، بانتحار زوجين من الطابق السادس، على الفور انتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وفرضت القوات كردونا أمنيا فى محيط الحادث، وبدأت القوات فى مناظرة الجثث، وتبين وجود تشهم فى الرأس وكسر فى الجمجمة وكدمات وسحجات فى مختلف أنحاء الجسد للضحيتين.
تحفظت قوات الأمن على كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مسرح الجريمة، لفحصها وبيان عما إذا كانت التقطت صور للحظة الانتحار من عدمه، بينما ناقش فريق من المباحث أسر الزوجين، والاستعلام عن الحالة الصحية لوالدة العريس المنتحر.
كما انتقل رجال نيابة الهرم ، إلى مكان الواقعة، وطلبت النيابة، انتداب خبراء مصلحة الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة، وكيفية حدوثها، واستدعاء شهود العيان الذين أكدوا إن الزوجة ألقت بنفسها من شرفها المنزل أولاً، وحين اكتشف الزوج ذلك ألقى بنفسه من ذات الشرفة.
ويتولى فريق من الأدلة الجنائية رفع آثار الدماء الموجودة بالشارع، لمضاهاتها بدماء الزوجين، كما صرحت النيابة بدفن جثة الضحيتين بعد الاستماع لأقوال أسرهما.