الرئيس السيسي: نمتلك قوى عاملة ماهرة وأسعار طاقة تنافسية تعزز جاذبية الاستثمار
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة، ممثلي مجتمع الأعمال القطري، وذلك بحضور الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وعلي بن أحمد الكواري، وزير المالية، وعبد الله بن حمد العطية، وزير البلدية، والدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، إلى جانب الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر. كما شارك في اللقاء ممثلون عن الغرفة ورابطة رجال الأعمال القطريين، ومجموعة من كبار الشركات العاملة في السوق القطري.
تعزيز التعاون العربي في ظل التحديات العالمية
وفي بداية اللقاء، أكد الرئيس السيسي على حجم التحديات الكبرى التي واجهها العالم خلال السنوات الماضية، بدءًا من تداعيات جائحة كورونا، ومرورًا بالتقلبات الحادة في أسواق الغذاء والطاقة، وصولاً إلى التوترات التجارية الحالية. وأوضح أن هذه المتغيرات تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري متعدد الأطراف، ما يستدعي تكثيف التعاون العربي وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وهو ما يستلزم دورًا فاعلًا من مجتمع الأعمال في تحقيق هذا التوجه.
مصر وجهة استثمارية واعدة بدعم من القوى العاملة والطاقة التنافسية
وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، دعا الرئيس السيسي الشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين إلى توسيع حجم استثماراتهم في السوق المصري، مؤكدًا أن مصر تُعد وجهة استثمارية واعدة بفضل عدة عوامل جاذبة. وأوضح أن من أبرز هذه العوامل امتلاك مصر لموقع استراتيجي فريد، إلى جانب توافر قوى عاملة ماهرة وذات تكلفة تنافسية، فضلاً عن أسعار الطاقة المناسبة. كما أشار إلى أن مصر ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع عدد من الدول العربية والإفريقية، إلى جانب البنية التشريعية المحفزة التي تم تطويرها لتيسير مناخ الاستثمار.
فرص استثمارية متنوعة في قطاعات استراتيجية
استعرض الرئيس السيسي، خلال اللقاء، أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي تشمل قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في استراتيجية التنمية الوطنية. وشدد على اهتمام مصر بتعزيز الشراكات الاستثمارية، مع التركيز على توطين الصناعة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعرب عن ترحيب مصر بكافة أشكال الشراكة التي يفضلها المستثمر القطري، بما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الثنائي.
بيئة مستقرة وآمنة داعمة للاستثمار
وأكد الرئيس السيسي أن مصر تتمتع ببيئة استثمارية مستقرة وآمنة، لا تستند فقط إلى الإجراءات الأمنية، بل إلى وعي المجتمع المصري وإدراكه لأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لجذب الاستثمارات. وأوضح أن هذه العوامل تساهم في خلق مناخ مواتٍ للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.
وفي ختام تصريحاته، أشار الرئيس السيسي إلى مواصلة الدولة المصرية تنفيذ مشروعات بنية تحتية ضخمة، تشمل بناء المدن الجديدة والذكية، وتحديث منظومة النقل والمواصلات والموانئ، إلى جانب إقامة ممرات ومراكز لوجستية دولية متكاملة بالقرب من الموانئ البحرية. وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز التنافسية الاقتصادية لمصر وجعلها مركزًا إقليميًا للخدمات والاستثمار.
