5700 مشروع مشارك في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.. و18 فائزًا يتوجون بالنجاح

عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فعاليات المؤتمر الوطني للإعلان عن الفائزين في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك تحت رعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. كما شهد الحدث حضور كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى جانب نخبة من المسؤولين الوطنيين والدوليين، من بينهم الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر. كما شارك ممثلو الجهات الوطنية، وشركاء التنمية، ومسؤولو الشركات الفائزة في المبادرة.
المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.. دعم للتنمية المستدامة
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تحظى برعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أنها تمثل نموذجًا للشراكات المبتكرة بين الجهات الوطنية، وشركاء التنمية، والمنظمات الأممية، والمجتمع المدني، والمحافظات. وأضافت أن المبادرة تقدم تجربة رائدة في توطين العمل المناخي على المستوى المحلي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وأوضحت الوزيرة أن المبادرة، منذ إطلاقها، حققت نتائج ومكتسبات هامة، كان من أبرزها الإقبال الكبير من الشركات الكبرى والصغيرة والمتوسطة والناشئة، حيث سجلت الدورة الثالثة أكثر من 5700 مشروع مشارك. شملت هذه المشروعات مجالات تنموية رئيسية مثل:
- الزراعة المستدامة
- الطاقة المتجددة
- إعادة تدوير المخلفات
- ترشيد استهلاك وكفاءة استخدام المياه
- خفض الانبعاثات الكربونية
وأضافت أن 354 مشروعًا مؤهلًا تم اختيارهم على مستوى المحافظات، وفقًا لمعايير الشفافية والتعاون بين مختلف شركاء المبادرة. واليوم، يتم الإعلان عن 18 مشروعًا فائزًا تتويجًا لجهود رواد الأعمال والمبتكرين الذين نجحوا في تحويل أفكارهم إلى حلول واقعية تخدم أهداف التنمية المستدامة.
دعم الابتكار وتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية
أشارت رانيا المشاط إلى أن المبادرة ساهمت في بناء قدرات الشباب وتعزيز ثقافة الابتكار، إلى جانب تكثيف الجهود للتكيف مع التغيرات المناخية. كما ساعدت في تعزيز دور المحافظات والمحليات في دمج البعد البيئي في التنمية، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة متوازنة بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكدت أن المبادرة فتحت آفاقًا جديدة للشركات الفائزة، حيث مكنتهم من عرض حلولهم المبتكرة على المستوى الدولي، وذلك من خلال المشاركة في مؤتمر المناخ COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك في مؤتمر COP29 في أذربيجان.
مصر تواصل ريادتها في دعم المشروعات الخضراء
اختتمت وزيرة التخطيط كلمتها بالتأكيد على أن مصر تواصل جهودها في دعم المشروعات الخضراء والذكية، عبر مبادرات وطنية طموحة تساهم في تعزيز الاقتصاد الأخضر، وجذب الاستثمارات المستدامة، وتمكين الشركات الناشئة من تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
وأوضحت أن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر ومكافحة تغير المناخ، من خلال تكامل الجهود بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.