الرئيس السيسي ورئيسة وزراء إيطاليا يؤكدان دعم القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا من رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وإيطاليا
صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال شهد تأكيدًا متبادلًا على الزخم المتزايد الذي تشهده العلاقات المصرية الإيطالية، خاصة في المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتجارية، وقطاع الطاقة. واتفق الجانبان على أهمية مواصلة تعزيز التعاون بما يلبي تطلعات الشعبين الصديقين ويدعم المصالح المشتركة للبلدين.
التعاون في مواجهة الهجرة غير الشرعية
ناقش الرئيس السيسي ورئيسة وزراء إيطاليا الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت ميلوني بالنجاحات التي حققتها مصر في هذا الملف، مشيرة إلى أن مصر لم تشهد خروج أي قوارب تحمل مهاجرين غير شرعيين من سواحلها منذ عام 2016. وأكدت أن هذه الجهود محل تقدير كبير من الدول الأوروبية، باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في التصدي لتحديات الهجرة.
بحث الأوضاع في غزة والدعم المصري للقضية الفلسطينية
تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن اهتمامها بالاستماع إلى رؤية الرئيس السيسي بشأن الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في القطاع، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكميات كافية لتخفيف معاناة أهالي غزة.
وشدد الجانبان على ضرورة البدء الفوري في عمليات إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. كما جدد الرئيس السيسي التأكيد على موقف مصر الثابت بضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع تحميل المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
تأكيد على استمرار التنسيق والتعاون المشترك
في ختام الاتصال، اتفق الجانبان على استمرار التنسيق المكثف بين البلدين لمتابعة التطورات الإقليمية، ودفع مسارات التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويدعم المصالح المشتركة لمصر وإيطاليا.