تراجع في مؤشرات الأسهم الأوروبية مع تقييم نتائج الأعمال والتطورات الاقتصادية

اختتمت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملاتها اليوم الخميس 20 فبراير 2025 على أداء متباين، وسط موجة جديدة من إعلانات نتائج الأعمال للشركات الكبرى. وشهدت الجلسة تقلبات واضحة في المؤشرات الرئيسية، حيث تأثرت الأسواق ببيانات الأرباح والتوقعات المستقبلية للشركات، إلى جانب التطورات الاقتصادية العالمية.
تراجع المؤشرات الرئيسية في أوروبا
سجل مؤشر Stoxx 600 الأوروبي انخفاضًا طفيفًا بنحو 1.09 نقطة أو 0.20% ليصل إلى 551.01 نقطة عند الإغلاق. كما تراجع مؤشر DAX الألماني بمقدار 118.98 نقطة أو 0.53% ليغلق عند مستوى 22,314.65 نقطة. وفي بريطانيا، هبط مؤشر FTSE 100 بمقدار 49.56 نقطة أو 0.57% ليصل إلى 8,662.97 نقطة عند نهاية التعاملات.
وعلى الجانب الآخر، حقق مؤشر CAC 40 الفرنسي مكاسب طفيفة، مرتفعًا بنحو 12.04 نقطة أو 0.15% ليصل إلى مستوى 8,122.58 نقطة عند الإغلاق، مدعومًا بأداء بعض الشركات الكبرى في السوق.
أسهم شنايدر إلكتريك تقفز بعد نتائج مالية قوية
شهدت أسهم شركة شنايدر إلكتريك (Schneider Electric) ارتفاعًا بنسبة 6% خلال جلسة الخميس قبل أن تغلق مرتفعة بنسبة 3%، بعد أن أعلنت الشركة الفرنسية لإدارة الطاقة عن تحقيق مبيعات وأرباح سنوية قياسية تجاوزت توقعات السوق، وفقًا لتقرير شبكة CNBC.
وجاءت عدة شركات أوروبية في بؤرة الاهتمام خلال الجلسة، من بينها أكور (Accor)، رينو (Renault)، مرسيدس بنز (Mercedes-Benz)، ليوناردو (Leonardo)، وإيرباص (Airbus)، حيث تابع المستثمرون عن كثب إعلانات نتائجها المالية ومدى تأثيرها على أداء السوق.
الأسواق العالمية تراقب قرارات ترامب والفيدرالي الأمريكي
في سياق متصل، استمر المستثمرون في تقييم الإجراءات التجارية الأمريكية الجديدة، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نية فرض تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات والرقائق الإلكترونية والأدوية. وأشار ترامب إلى أن هذه الرسوم قد يتم تطبيقها اعتبارًا من 2 أبريل/نيسان، دون تحديد ما إذا كانت ستستهدف دولًا بعينها أم تشمل نطاقًا أوسع من الأسواق.
سياسات الفيدرالي ومستقبل أسعار الفائدة
بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي محضر اجتماعه لشهر يناير/كانون الثاني، والذي أظهر توافق المسؤولين حول ضرورة استمرار رؤية انخفاض في معدلات التضخم قبل اتخاذ أي قرار بخفض أسعار الفائدة مجددًا. وأثار هذا التقرير حالة من الترقب في الأسواق المالية، حيث يسعى المستثمرون إلى استشراف توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
ختام متباين للأسواق الأوروبية في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي
جاءت نهاية الجلسة الأوروبية وسط مزيج من التفاؤل بشأن نتائج بعض الشركات، والقلق من تداعيات القرارات الاقتصادية العالمية، خاصة مع استمرار المخاوف من السياسات التجارية الأمريكية والتوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة. ومن المتوقع أن تظل الأسواق في حالة من التقلب خلال الأسابيع المقبلة، مع متابعة المستثمرين عن كثب لأي تطورات جديدة قد تؤثر على الأسواق العالمية.