الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يجتمع خلال أيام لبحث تثبيت أسعار الفائدة على الدولار
يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، البنك المركزي في الولايات المتحدة، يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع لمناقشة أسعار الفائدة على الدولار. يشكل هذا الاجتماع محط أنظار العديد من المحللين الاقتصاديين والمراقبين، حيث يتوقع على نطاق واسع أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة عند 4.5%.
في اجتماع ديسمبر الماضي، قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.25%. يأتي هذا القرار في إطار استراتيجية البنك لمواجهة تحديات التضخم وتحقيق التوازن الاقتصادي، في حين كان يشهد العالم ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار بسبب الأزمات العالمية.
رفع الفائدة بسبب الأزمات العالمية
على مدار السنوات الخمس الأخيرة، شهدت الولايات المتحدة زيادات متتالية في أسعار الفائدة على الدولار. ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها تداعيات أزمة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. هذه الزيادات كانت تهدف إلى السيطرة على التضخم المرتفع ودعم استقرار الاقتصاد الأمريكي.
ويسعى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض مستوى التضخم إلى حوالي 2%، وهو الهدف الذي يركز عليه البنك لتحقيق استقرار الأسعار والاقتصاد بشكل عام. تتضمن استراتيجيات البنك تقليل الزيادة في أسعار الفائدة بشكل تدريجي بما يتناسب مع تطورات السوق.
تأثير خفض الفائدة على الذهب
تعزز خطوة خفض الفائدة على الدولار من مكاسب الذهب، الذي شهد مؤخراً ارتفاعاً إلى مستوى 2700 دولار للأوقية (ما يعادل 31.1 جرامًا). مع استمرار هذا الاتجاه، يتوقع البعض أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية في المستقبل القريب، مما يعكس تأثير هذه القرارات على الأسواق المالية.
