الإفتاء توضح حكم قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت وترتيبها بين المذاهب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسلم يستطيع قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت من اليوم، بغض النظر عن ترتيبها الزمني. وقال خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس" يوم السبت، إن الشرع لا يشترط على المسلم الترتيب بين الصلوات الفائتة، لكنه أشار إلى أن هناك بعض المذاهب التي تستحب أداء الصلوات بالترتيب.
وأوضح الشيخ عويضة عثمان أن مذهب الشافعية يستحب أن يقضي المسلم الصلوات الفائتة بالترتيب، بحيث يبدأ صلاة الفجر أولًا، ثم الظهر، فالعصر، وهكذا. وأكد أن هذا الترتيب هو الأفضل في مذهب الشافعية، لكنه ليس فرضًا، إذ يمكن للمسلم أداء الصلوات الفائتة بشكل غير مرتب إذا شاء.
مذاهب أخرى لا تشترط الترتيب
في المقابل، أشار أمين الفتوى إلى أن بعض المذاهب الأخرى، مثل مذهب الإمام مالك والإمام أحمد، لا يشترطون الترتيب بين الصلوات الفائتة. فبحسب هذين المذهبين، يحق للمسلم أن يؤدي الصلوات الفائتة بأي ترتيب كان، موضحًا أن "النية الطيبة" والحرص على القضاء هما الأهم في هذه القضية.
الترتيب بين الصلوات الفائتة: واجب أم مستحب؟
أكد الشيخ عويضة عثمان أن الترتيب بين الصلوات الفائتة يُعد واجبًا في بعض الآراء الفقهية، لكنه في مذهب الشافعية يُعتبر مستحبًا وليس فرضًا. وفي حال أخطأ المسلم في ترتيب الصلوات الفائتة، فإن صلاته تبقى صحيحة ولا يؤثر ذلك على صحة العبادة.
أهمية قضاء الصلوات الفائتة في الوقت المحدد
دعا الشيخ عويضة عثمان المسلمين إلى ضرورة الحرص على أداء الصلوات في وقتها المحدد، مشيرًا إلى أن قضاء الصلوات الفائتة يمثل إحدى أهم الأعمال التي تعكس رغبة المسلم الجادة في العودة إلى الله، وتصحيح مسار عباداته.