رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بريطانيا والصين تتوصلان لاتفاقات تجارية بقيمة 600 مليون جنيه استرليني

نشر
علما الصين وبريطانيا
علما الصين وبريطانيا

في خطوة هامة لإعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية بين الصين وبريطانيا، استأنف الجانبان محادثاتهما الاقتصادية والمالية اليوم السبت، بعد توقف دام ست سنوات. جاءت هذه المحادثات خلال زيارة وزيرة الخزانة البريطانية، راتشيل ريفز، إلى بكين، في محاولة من الحكومة البريطانية لإعادة ضبط العلاقات المتوترة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وزيرة الخزانة البريطانية تدافع عن السياسة المالية

أثناء الزيارة، دافعت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، التي تواجه انتقادات حادة بسبب سفرها إلى الصين في وقت يشهد اضطرابات في الأسواق المالية البريطانية، عن سياستها المالية. أكدت ريفز أن نمو الاقتصاد البريطاني يظل الأولوية القصوى لحكومتها، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان الالتزام بالقواعد المالية التي حددتها الحكومة. في هذا السياق، أشارت إلى أن قواعد الميزانية التي تم الإعلان عنها في أكتوبر الماضي غير قابلة للتفاوض.

محادثات مع القادة الصينيين وتحديد اتفاقيات جديدة

التقت ريفز خلال زيارتها عددًا من القادة الصينيين، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ ونائب الرئيس هان جينج. وصرحت ريفز بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال نهاية هذا الأسبوع، والتي تشمل تعميق تجارة الخدمات المالية وتوسيع صادرات الأغذية الزراعية، تصل قيمتها إلى 600 مليون جنيه استرليني (حوالي 732 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة. واعتبرت أن هذه الاتفاقات تسهم في إزالة الحواجز أمام صادرات الشركات البريطانية.

الوضع المالي في بريطانيا والضغوط الاقتصادية

في وقت تواجه فيه بريطانيا ارتفاعًا حادًا في أسعار الفائدة، دافعت ريفز عن الميزانية التي تم الإعلان عنها في بداية الزيارة، مشيرةً إلى أن الارتفاع في تكاليف الاقتراض الحكومي البريطاني يعود جزئيًا إلى عمليات بيع السندات العالمية. وتسبب هذا الوضع في بعض المقارنات مع أزمة "الميزانية المصغرة" لعام 2022، التي أجبرت رئيسة الوزراء آنذاك، ليز تراوس، على الاستقالة. ولكن في هذا الأسبوع، كانت تحركات السوق أقل حدة، ولا توجد حتى الآن إشارات على الضغط على المستثمرين المؤسسيين الذي دفع بنك إنجلترا إلى شراء سندات طارئة في عام 2022.

تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصين

تأتي هذه المحادثات في إطار جهود رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصين، والتي تعد خامس أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة. وقد تم استئناف المحادثات الثنائية الاقتصادية والمالية بين البلدين بعد تعليقها منذ عام 2019 بسبب جائحة كوفيد-19 وتدهور العلاقات في السنوات الأخيرة.

دور الشركات البريطانية في السوق الصينية

من جانبها، أشارت ريفز إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري بين الصين وبريطانيا، حيث أوضحت أن شركات صناعة السيارات البريطانية مثل "جاجوار" و"لاند روفر" تصدر بشكل كبير إلى الأسواق الصينية، وأكدت رغبتها في دعم هذه الشركات لمواصلة النمو في السوق الصيني.

عاجل