بعد اكتشاف أول حالة في مصر.. قصر العيني يكشف تفاصيل مرض فيكساس
أعلن الدكتور يسري عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى قصر العيني، عن نجاح فريق طبي متخصص في تشخيص أول حالة مرضية لمرض فيكساس "VEXAS" في مصر، وأوضح أن المرض، الذي تم اكتشافه مؤخرًا على مستوى العالم، يمثل تحديًا طبيًا معقدًا للغاية.
وأشار عقل إلى أن فريقه الطبي أظهر كفاءة استثنائية في التعامل مع الحالة وتشخيصها بدقة، ما يعد إنجازًا كبيرًا في المجال الطبي المصري.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني.
دور طب قصر العيني في الإنجاز الطبي
وقال الدكتور يسري عقل خلال المؤتمر: "هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود المتفانية لفريقنا الطبي والبيئة العلمية المتميزة التي توفرها كلية طب قصر العيني. إن تشخيص مرض نادر ومعقد مثل "VEXAS" يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث في هذا المجال، ويعزز من مكانة الكلية كمرجع عالمي للأمراض الصدرية."
إنجاز يرفع من مستوى الطب في مصر
في تعليق على هذا الإنجاز، أكد الدكتور حسام صلاح أن نجاح الفريق في تشخيص مرض "VEXAS" هو دليل على المستوى الرفيع الذي يتمتع به أطباء القصر العيني.
وأضاف: "هذا الإنجاز ليس فخرًا لقصر العيني فحسب، بل أيضًا فخرًا للمنظومة الطبية في مصر ككل."
ما هو مرض "VEXAS"؟
أوضح الدكتور يسري عقل أن مرض "VEXAS" هو اختصار لعدة علامات إكلينيكية مميزة للمريض. يشير حرف "V" إلى الفقاعات المكتشفة في نخاع العظام، بينما "E" تشير إلى إنزيم E1، الذي يفترض تواجده لدى الأصحاء ويعاني المصابون بالمرض من نقص فيه. و"X" تشير إلى حدوث طفرة جينية على "كروموزوم X"، مما يجعل المرض أكثر شيوعًا لدى الرجال، خصوصًا بعد سن الخمسين. أما حرف "A"، فيشير إلى الالتهابات الذاتية التي تحدث داخل جسم المريض بسبب نقص في إنزيم A، الذي يؤدي إلى تراكم البروتينات المتأكلة في الخلايا.
وأضاف عقل أن المريض لا يولد بهذه الطفرة الجينية، ولكنها تكتسب مع مرور الوقت، مما يعني أن هذا المرض ليس وراثيًا.
الأعراض والعلاج
وأشار عقل إلى أن الحالة المكتشفة تعود لمريض يبلغ من العمر 72 عامًا، كان يشكو من التهابات متكررة في جسمه قبل اكتشاف المرض في مستشفى القصر العيني/ ومن أبرز الأعراض التي ظهرت عليه كانت ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر.
وأوضح أن هناك بروتوكولًا علاجيًا خاصًا يتم اتباعه في معالجة مرض "VEXAS"، حيث لا يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية التقليدية، بل يتم تطبيق طرق علاجية مخصصة لهذه الحالة النادرة.
يعد هذا الاكتشاف إضافة قيمة للطب في مصر، ويعكس التفوق الطبي لفريق القصر العيني في تشخيص الأمراض النادرة، ويعزز من قدرة الأطباء المصريين على مواجهة التحديات الطبية المعقدة.