الصحة العالمية: مخاوف من تفشي الكوليرا بين النازحين جراء القصف الإسرائيلي للبنان
حذرت منظمة الصحة العالمية من اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس الكوليرا شديد العدوى في شمال لبنان، مما أثار مخاوف من أن النازحين معرضون بالفعل لخطر الإصابة بالمرض القاتل بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال المدير العام للصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه تم تفعيل خطة استجابة لتعزيز المراقبة وتتبع المخالطين وأخذ عينات من المياه، وذلك بحسب ما نُشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، مكتب جنيف، اليوم الخميس.
وأشار إلى أن السلطات الصحية اللبنانية أطلقت حملة تطعيم عن طريق الفم في شهر أغسطس الماضي تستهدف 350 ألف شخص، لكنه قال إن هذه الحملة الصحية "انقطعت بسبب تصاعد وتيرة العنف"، في إشارة إلى تكثيف تبادل إطلاق النار من قبل حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة في شهر أكتوبر الماضي والضربات المكثفة التي شنتها إسرائيل خلال الشهر الماضي.
وأوضح أن الصحة العالمية قامت بالفعل بتوزيع الإمدادات الطبية على المستشفيات ذات الأولوية لعلاج ضحايا القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن الوكالة الأممية تعمل أيضا مع الصليب الأحمر اللبناني لتزويد بنوك الدم بإمدادات للتبرع بالدم الآمن، وقال "الحل لهذه المعاناة ليس المساعدات بل إحلال السلام".
من جانبه أعرب الدكتور عبد الناصر أبو بكر، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عن قلقه من عدم تمتع العديد ممن فروا من العنف في جنوب البلاد بالحماية من الكوليرا التي تنتشر في ظل الظروف الصحية السيئة.
ويشكل التهديد المباشر للكوليرا تحديا آخر للعاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة وشركائهم الذين يعملون وسط غارات جوية مدمرة ومستمرة.