العراق يخفض إنتاجه النفطي لتحقيق التوازن في سوق «أوبك+»
أعلن العراق أنه قد قلل من إنتاجه النفطي خلال الشهر الماضي، وذلك في إطار جهوده لتحقيق التوازن في أسواق الخام العالمية والامتثال لحصة الإنتاج المحددة في تحالف "أوبك+". حيث انخفض الإنتاج بمقدار 260 ألف برميل يومياً ليصل إلى 3.94 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وهو أقل من الحصة المقررة بـ60 ألف برميل.
ووفقاً لمحمد النجار، رئيس قسم أبحاث السوق في شركة النفط الحكومية العراقية "سومو"، شهدت المنطقة الكردية انخفاضاً بمقدار 140 ألف برميل يومياً، في حين تم تخفيض الإنتاج في جنوب العراق بمقدار 120 ألف برميل.
الالتزام بتعهدات "أوبك+"
أكدت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في "أوبك+" أن العراق وروسيا وكازاخستان قد أوفوا بالتزاماتهم بتعويض الزيادة في الإنتاج السابقة. حيث تم حث الأعضاء على تنفيذ تخفيضات الإنتاج التي تعهدوا بها في بداية العام، بالإضافة إلى إجراء تخفيضات إضافية لتعويض الإنتاج الزائد.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط بسبب المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، إلا أن الأسعار لا تزال منخفضة بنسبة 10% عن أعلى مستوياتها التي تم تسجيلها في يوليو. وقد استقر سعر برنت بالقرب من 79 دولاراً للبرميل، وهو مستوى يعتبر منخفضًا جدًا لبعض الدول الأعضاء في "أوبك"، بحيث لا يكفي لتغطية الإنفاق الحكومي.
تقديرات وإجراءات خفض الإنتاج
وأوضح النجار أن الإنتاج في الحقول التي تديرها الدولة في البصرة، بما في ذلك حقل "مجنون"، قد انخفض بمقدار 100 ألف برميل يومياً اعتبارًا من 27 أغسطس، مع خفض قدره 20 ألف برميل يومياً في حقل "الناصرية". كما أعلن محمد صالح، القائم بأعمال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، أن الإقليم قد خفض إنتاجه بنسبة 50% إلى 140 ألف برميل يومياً بداية من سبتمبر بناءً على طلب من بغداد. وتُشير أرقام "سومو" لشهر سبتمبر إلى إنتاج يقل عن التقديرات التي جمعتها بلومبرج والتي قدرت الإنتاج العراقي بـ4.25 مليون برميل يومياً.
ومن المتوقع أن تنشر أمانة "أوبك" تقديراتها الخاصة الأسبوع المقبل، مما سيساهم في تقييم مدى الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتأخرة من العراق، والتي تعتبر جزءًا من استراتيجية التحالف المكون من 23 دولة لدعم أسعار النفط وتفادي الفائض.