ملياردير أمريكي يحقق إنجازًا تاريخيًا.. أول رحلة تجارية إلى الفضاء بواسطة «سبيس إكس»
هبط الملياردير جاريد إسحاق مان وطاقم مهمة "بولاريس داون" في كبسولة "سبيس إكس" قبالة ساحل دراي تورتوجاس بولاية فلوريدا يوم الأحد، الساعة 3:36 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقد شكل هذا الهبوط إنجازًا تاريخيًا، حيث تُعد المهمة أول رحلة تجارية إلى الفضاء على مستوى العالم.
ودخلت مركبة "كرو دراجون"، التي صنعتها شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك، الغلاف الجوي قبل أن تهبط على سطح مياه المحيط تحت أربع مظلات، وفقاً للحساب الرسمي للشركة على منصة "X" (تويتر سابقاً).
اختبارات بدلات الفضاء
كانت أبرز أحداث المهمة صباح يوم الخميس، عندما خرج إسحاق مان ومهندسة "سبيس إكس" سارة غيليس من مركبة الفضاء "كرو دراجون" عبر فوهة مفتوحة، وهما يرتديان بدلات الفضاء الجديدة الخاصة بـ"سبيس إكس". وخلال هذه اللحظات، اختبر الاثنان قدرة البدلات على الحركة لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة تقريباً لكل منهما، مما أظهر الأداء المتميز للبدلات في بيئة الفضاء.
دور وكالة ناسا وشركة "سبيس إكس"
اختارت وكالة ناسا شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك لإعادة رواد الفضاء الأميركيين الذين اضطروا لتمديد إقامتهم بمحطة الفضاء الدولية بسبب مشكلات فنية بكبسولة "بوينغ". هذا الاختيار يعكس الثقة الكبيرة في قدرات "سبيس إكس" وابتكاراتها في مجال السفر إلى الفضاء.
وظل زميلا الطاقم، مهندسة "سبيس إكس" آنا مينون وسكوت كيد بوتيت، الطيار السابق في القوات الجوية وصديق إسحاق مان، داخل المركبة الفضائية طوال عملية الهبوط. وقد ارتديا بدلات "سبيس إكس" بينما كانت الكوة مفتوحة، مما عرض الجزء الداخلي من المركبة الفضائية لفراغ الفضاء، مما يوفر مشهداً نادراً لتجربة الفضاء.
إنجازات مهمة "بولاريس داون"
صنعت مهمة "بولاريس داون" التاريخ يوم الثلاثاء عندما وصلت كبسولة "دراغون" إلى أعلى ارتفاع بلغ 1400 كيلومتر (870 ميلاً) فوق الأرض. هذا الإنجاز جعل الطاقم يصل إلى أبعد مسافة في الفضاء لم يسبق أن وصلها أحد منذ هبوط الإنسان على سطح القمر. ومن الجدير بالذكر أن مينون وغيليس تشاركان الآن في الرقم القياسي لأول امرأة تصل إلى أبعد مسافة عن كوكب الأرض، وهو إنجاز بارز في تاريخ الفضاء.
