روسيا: استخدام أقمار «سبيس إكس» في التجسس يحولها لأهداف مشروعة
قالت روسيا، الأربعاء، اليوم إنها على علم بجهود الاستخبارات الأمريكية بشأن شركات تشغيل الأقمار الصناعية التجارية مثل "سبيس إكس"، وحذرت من أن هذه التحركات تجعل تلك الأقمار الصناعية أهدافاً مشروعة لها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين "نحن على علم بجهود واشنطن لجذب القطاع الخاص لخدمة طموحاتها العسكرية في مجال الفضاء".
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن مثل هذه الأنظمة "تصبح هدفاً مشروعاً للرد بإجراءات تشمل (تدابير) عسكرية".
وأفادت "رويترز" خلال ماسر الجاري، بأن شركة "سبيس إكس" تبني شبكة تضم مئات الأقمار الصناعية لغرض التجسس بموجب عقد سري مع الاستخبارات الأمريكية ما يظهر توطيد العلاقات بين شركة الفضاء، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، ووكالات الأمن القومي.
الجيش الأمريكي يبحث إلزام "سبيس إكس" بدعمه في "أوقات الحرب"
أعلن قائد قيادة الفضاء بالجيش الأمريكي، جيمس ديكينسون، أن "البنتاجون" يبحث حالياً عن إطار قانوني يلزم الشركات الأميركية المتخصصة في تقديم خدمات الأقمار الصناعية، بضرورة دعم الجيش وتكريس إمكاناتها لتحقيق أهدافه في أوقات الحرب.
وقال ديكينسون خلال جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي، إن موقف شركة "سبيس إكس" من أوكرانيا وقرارها بحظر استخدام شبكتها للإنترنت الفضائي Starlink في تشغيل المُسيرات الأوكرانية في مواجهة روسيا، أثار حفيظة وزارة الدفاع الأمريكية وخلق تساؤلات عديدة بشأن مدى السلطة التي تمتلكها الشركات الأمريكية العاملة في قطاع خدمات الأقمار الصناعية خاصة "سبيس إكس".
كان إيلون ماسك، مؤسس "سبيس إكس" ومديرها التنفيذي، أعلن، في فبراير الماضي، أن شركته تحاول ألا تساهم من خلال خدماتها في تأجيج النزاع في أوكرانيا بما قد يؤدي لنشوب ما سماه "حرب عالمية ثالثة".
واعتبر ديكينسون أنه "لا مجال للشك أن (سبيس إكس) لعبت دوراً محورياً في دعم قوة أوكرانيا في وجه الهجمات الروسية، وهذا خير دليل على أن القدرات التي يمتلكها مقدمو الخدمات التجارية الفضائية بإمكانها أن تؤثر على موازين القوى في النزاعات الحديثة المحتدة".
وشدد على أن "البنتاجون" في حاجة ماسة إلى التأكد من مدى التزام جميع الأطراف الأميركية بواجباتها القانونية تجاه المصلحة القومية للولايات المتحدة، وضرورة وضع كافة الإمكانات التقنية واللوجستية لشركات الأقمار الصناعية بما يخدم أهداف الجيش الأمريكي في أوقات النزاعات والحروب.
وضرب ديكينسون مثالاً ببرنامج CRAF والذي تم تطويره في 1952، وكان يلزم كافة خطوط الطيران الأمريكية بوضع طائراتها ومعداتها تحت تصرف "البنتاجون" والتي تكون لها مطلق الصلاحية في كيفية استخدام الإمكانيات في أوقات الحروب.
يُذكر أن نجاح "سبيس إكس" يعود الفضل فيه إلى "البنتاجون"، إذ أن أول عقد ضخم أبرمته الشركة الأمريكية كان عام 2005 ضمن مشروع Falcon الذي نظمته وحدة الأبحاث الدفاعية التابعة للجيش الأمريكي DARPA.